توافق بين الضرائب وجهاز المشروعات الصغيرة على تطبيق التيسيرات الجديدة
اجتمع اليوم مسؤولون من وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية مع رؤساء جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمقر وزارة المالية بالعاصمة الإدارية.
وقال شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسة الضريبية، إن الاجتماع يأتي تنفيذا لتوجيهات وزير المالية بعقد حوارات تعاونية بين وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية مع مختلف المؤسسات الضريبية والمدنية بشأن الإعفاء الضريبي. الحزمة للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول هذه الحزمة من أجل إيجاد صيغة مرضية لجميع الأطراف.
حضر اللقاء رامي يوسف نائب وزير المالية للسياسة الضريبية والتنمية، ورشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب، ود. محمد عبد الملك، نائب رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ود. حسام عبد العزيز المستشار القانوني لهيئة المشروعات.
وأوضح الكيلاني أن حزمة الإعفاء الضريبي التي أعلنها وزير المالية تتضمن إنشاء نظام متكامل للمعاملة الضريبية للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها 15 مليون جنيه سنويا، لافتا إلى ضرورة التنسيق مع المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتناهية الصغر. المؤسسات المتوسطة وتشير الهيئة بخصوص هذا النظام المتكامل إلى أن الهدف الأساسي من هذا النظام هو تحفيز وتشجيع ودعم هذه المشاريع من خلال معاملة ضريبية مبسطة، خاصة وأن الدولة تولي هذه المشاريع اهتماما كبيرا من أجل دعمها و بهم لتعزيز النمو.
وأشار شريف الكيلاني إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية من جهة، وهيئة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من جهة أخرى، وذلك لتوحيد المفاهيم والإجراءات التوصل إلى صيغة قانونية توافقية للجميع هدفها تسهيل وتحفيز هذه المشاريع وتنفيذ المنظومة المتكاملة التي تحتويها. كما وجه اللجنة ببدء العمل فورًا، على أن تظل منعقدة لحين التوصل إلى صيغ توافقية، مضيفًا أن هذه اللجنة ستعمل على وضع آلية لتبادل البيانات بين مصلحة الضرائب المصرية وجهاز تنمية المشروعات.
أكد رامي يوسف، نائب وزير المالية للسياسة المالية والتنمية، أن وزير المالية لديه ثلاث أولويات رئيسية للسياسة المالية في المستقبل القريب، أولها تبسيط النظام الضريبي وتوسيع “جسور الشراكة” مع الممولين، وبالتالي سيتم تحسين حالة “عدم اليقين” وسيتم تخفيف العبء الناتج عن التكاليف الإدارية من خلال العديد من الإعفاءات الضريبية المعلنة. وأهمها العمل على تطوير نظام ضريبي متكامل ومبسط للغاية لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمشاريع الريادية و”المهن الحرة” والمهنيين الداعمين لها.
وذكر “رامي يوسف” أنه تم خلال الاجتماع مناقشة إمكانية تواجد ممثل عن مصلحة الضرائب المصرية في جهاز تنمية المشروعات، وكذلك تواجد ممثل عن الجهاز في مكاتب الضرائب المختلفة في جميع أنحاء الجمهورية. وذلك لتسهيل عملية التمويل على المكلفين وتوفير الوقت والجهد للادخار.
وقالت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إن من أهم التسهيلات لهذه الحزمة هو تطوير نظام متكامل للممولين الذين لا يتجاوز حجم أعمالهم السنوي 15 مليون جنيه، قائلة إن هذا النظام المتكامل هو ما يقف أنه يغطي جميع أسس الضريبة (الدخل، القيمة المضافة) (الدمغة، رسوم التطوير، توزيعات الأرباح وأرباح العمالة) ويقدم إعفاء من حيث الالتزامات الضريبية، مما يعني أن هناك إعفاء في الإقرارات الضريبية، والنماذج المبسطة و انخفاض عدد الإيداعات، بالإضافة إلى عدد من الاستثناءات التي تتيح لهم فرصة التعاون مع الجهات الحكومية والمشاركة في المعارض الرسمية وتوسيع أنشطتهم وزيادة حجم أعمالهم.
وأكد رئيس مصلحة الضرائب المصرية أنه سيكون هناك تنسيق مستمر مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خلال الفترة المقبلة لتحقيق أفضل الصيغة والتسهيلات والخدمات لهذه المشروعات.
دكتور. من جانبه أعرب محمد عبد الملك نائب رئيس جهاز المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة عن سعادته بهذا اللقاء لتحقيق التنسيق اللازم ووضع الرؤى المشتركة التي تصب في مصلحة هذه المشروعات وتسهل نموها وتقويها. ويؤكد أن الجهاز مهتم بمتابعة سبل العمل مع كل من وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية لتحسين قدرة هذه المشروعات ودعمها، ويشيد بجهود وزارة المالية في هذا الصدد.
دكتور. وأكد محمد عبد الملك اهتمام الحكومة بالقطاع الصناعي وسعيها الدائم لبذل المزيد من الجهود لدعم هذا القطاع الهام الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد المصري، مشيراً في نفس السياق إلى: قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة تحظى الشركات ذات الحجم الكبير باهتمام كبير بسبب الارتباط الوثيق بينها وبين القطاع الصناعي.