العالم

في تصعيد غير مسبوق.. إيران أطلقت نحو 200 صاروخ نحو إسرائيل

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن تقديرات للجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل، فيما يعتبر من أخطر التصعيد العسكري بين البلدين حتى الآن في المنطقة، بما في ذلك محاولة اغتيال قيادي بارز في إيران، الأمر الذي دفع طهران إلى الرد بحملة قصف واسعة النطاق على الأراضي الإسرائيلية المنخفضة.

وبحسب مصادر الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم الإيراني شمل صواريخ بعيدة المدى استهدفت عدة مناطق داخل إسرائيل، وألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية. كما تم إطلاق صافرات الإنذار في العديد من المدن الإسرائيلية، مما أثار قلقا كبيرا في صفوف الجيش والسكان.

يُشار إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد أيام من تقارير إعلامية عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب تقارير سابقة، يمتلك حزب الله قوة صاروخية هائلة تقدر بنحو 150 ألف صاروخ، مما يزيد التوتر في المنطقة.

في الوقت نفسه، قرر لبنان إغلاق مجاله الجوي لمدة ساعتين كإجراء احترازي “في ضوء التطورات الإقليمية”، وهو القرار الذي يعكس المخاوف المتزايدة من امتداد الصراع إلى الدول المجاورة. وأكدت وسائل إعلام عربية أيضا أن القوات الإسرائيلية دخلت مناطق جنوب قطاع غزة تحت نيران الطائرات بدون طيار، مما يمثل تصعيدا إضافيا على الجبهة الجنوبية.

وأكد الجيش الإسرائيلي في تقاريره أن هذا الهجوم الصاروخي الإيراني جاء بعد فترة من التوتر المتزايد والتهديدات المتبادلة بين الطرفين ويعتبر هذا الهجوم الأكبر منذ عقود. بينما تصر طهران، عقب اغتيال قادتها، ومن بينهم الشهيد إسماعيل هنية، على أن العملية جاءت «من منطلق حقها المشروع في الدفاع عن النفس»، بحسب تصريحات إيرانية رسمية سابقة.

ويهدد التصعيد الحالي بتوسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط وسط مخاوف دولية من إمكانية تحوله إلى مواجهة واسعة النطاق تشمل العديد من الأطراف الإقليمية.

لبنان يغلق مجاله الجوي لمدة ساعتين بعد إطلاق صواريخ إيرانية على إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عربية أن السلطات اللبنانية قررت اليوم إغلاق المجال الجوي أمام الحركة الجوية لمدة ساعتين “نظرا للتطورات الإقليمية المتسارعة”. ويأتي هذا القرار بعد التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، والذي أطلقت فيه إيران مئات الصواريخ في عمق الأراضي الإسرائيلية.

 

وبحسب المصادر فإن قرار إغلاق الأجواء جاء إجراء احترازيا وسط مخاوف من امتداد التصعيد إلى مناطق أخرى في المنطقة بينها لبنان. كما أكد مسؤولون في سلطة الطيران المدني اللبناني أن هذا القرار يهدف إلى ضمان سلامة الطيران المدني وتجنب المخاطر المحتملة التي قد تنشأ عن التطورات العسكرية.

وشهدت المنطقة تصعيدا خطيرا بعد إطلاق إيران صواريخ على إسرائيل ردا على مقتل عدد من قادتها العسكريين، مما رفع أعلى درجات التأهب في دول الجوار. وفي هذا السياق، أفادت تقارير أن الجيش الإسرائيلي كثف عملياته الجوية في عدة مناطق، بما فيها جنوب لبنان.

من جانبها، حذرت الهيئات الدولية من تأثير هذا التصعيد على الاستقرار الإقليمي، ودعت كافة الأطراف إلى ضبط النفس والحيلولة دون تحول التصعيد إلى مواجهة شاملة. ويعكس إغلاق المجال الجوي اللبناني القلق المتزايد في المنطقة بشأن تدهور الوضع.

ومن المتوقع أن يستأنف السفر الجوي في لبنان بعد انتهاء فترة الإغلاق المؤقت، لكن السلطات ستواصل مراقبة التطورات على الأرض تحسبا لأي حالات طوارئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى