انخفاض أسعار حديد التسليح بمصانع الجارحي والعشري بواقع 1300 جنيه للطن
بدأت مصانع الدرفلة خفض أسعار حديد التسليح بعد أن خفضت شركة حديد عز ومجموعة السويس أسعارها بمقدار 2500 جنيه لدى حديد عز و2600 جنيه لدى مجموعة السويس أمس الأحد.أعلنت شركة حديد الجارحي، اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، عن تخفيض سعر طن حديد التسليح من 39 ألف جنيه إلى 37700 جنيه. كما خفضت مجموعة العشري للصلب بمصانعها في قليوب و6 أكتوبر والسادات سعر الطن من 39 ألفاً إلى 37 ألفاً و700 جنيه، وهو نفس سعر حديد الجارحي قبل وبعد التخفيض، مع انخفاض 1300 جنيه للطن.أشارت كل الدلائل إلى قيام مصانع الصلب برفع أسعار منتجاتها بعد أن ارتفعت أسعار الخردة والمربعات وخام الحديد بشكل ملحوظ أمس الأحد، حيث ارتفعت أسعار الخردة والمربعات من 6 دولارات إلى 10 دولارات وارتفع خام الحديد بمقدار 17 دولاراً أمريكياً للطن الواحد وارتفعت الأسعار إلى 110 و111. دولاراً واحداً للطن بعد أن لم يتجاوز السعر 92 دولاراً لكامل فترة سبتمبر الماضي. وفاجأت المصانع الجميع بتخفيض أسعارها رغم ارتفاع أسعار المواد الخام، في مشهد يجسد أن سوق الصلب في مصر مليء بالتناقضات والسخافات ولا يخضع لقواعد المنطق. وتبين أن المصانع المتكاملة وشبه المتكاملة تضطر إلى تخفيض أسعارها بسبب لجوء عدد من التجار وأصحاب مصانع الدرفلة إلى استيراد كميات كبيرة من الخام غير الجمركي والتي وصلت الأسبوع الماضي إلى 100 ألف طن، مستفيدين من الفائض. استغلال الدولارات في البنوك مما يضع المصانع في صعوبة كبيرة من حيث ارتفاع تكاليف الإنتاج والتشغيل. وتشير كل التوقعات إلى أن الحكومة ستتدخل خلال الفترة المقبلة لفرض رسوم جمركية على البليتات المستوردة بهدف الحد من استنزاف موارد البلاد من النقد الأجنبي بالواردات، خاصة وأن المصانع المتكاملة تنتج البليتات، بل وعلى العكس من ذلك، حتى الدولار إلى الاستيراد. وتقوم خزينة الدولة والبنك المركزي بتصدير مصانع الدرفلة التي تعمل على لف القضبان وتصنيعها إلى حديد التسليح ومن ثم بيعها في السوق المحلي وتحقيق أرباح ضخمة دون تصدير كميات كبيرة من حديد التسليح. ومن المتوقع أيضاً أن تقوم الحكومة بمراجعة التراخيص الممنوحة لمصانع الدرفلة في ضوء توجه الحكومة خلال الفترة المقبلة لتحقيق أرقام تصدير تصل إلى 150 مليار دولار.