«تحرش» فوق القطب الشمالي.. روسيا تطارد قاذفتين أمريكيتين
أعلنت روسيا، اليوم (الأحد)، أنها سترسل طائرات مقاتلة لمنع قاذفتين أميركيتين من عبور بحر بارنتس في القطب الشمالي فيما وصفته بـ “التحرش الجوي”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن مقاتلات روسية من طراز ميج 29 وميج 31 منعت قاذفتين أمريكيتين من طراز بي 52 من انتهاك مجالنا الجوي. وأفاد أنه مع اقتراب المقاتلات الروسية، قامت القاذفتان الاستراتيجيتان الأمريكيتان بتصحيح مسارهما وابتعدتا عن الحدود مع روسيا.
وفي يونيو حزيران اتهمت موسكو الولايات المتحدة باستخدام رحلاتها الاستطلاعية فوق المياه المحايدة في البحر الأسود لمساعدة أوكرانيا في مهاجمة شبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا أنها ستضمها.
وأضافت أن العمليات الجوية زادت من خطر المواجهة المباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، وأن الجيش تلقى أوامر بإعداد رد عملي.
وكثيرًا ما يقوم الجيش الأمريكي بعمليات جوية فوق المياه الدولية ويصر على أن هذه العمليات تتم في مجال جوي محايد ووفقًا للقانون الدولي. ومع ذلك، ردت موسكو بقوة على التدريبات في الأشهر الأخيرة، وحذرت في يونيو من أن تحليق طائرات أمريكية بدون طيار فوق البحر الأسود قد يؤدي إلى اشتباك عسكري مباشر.
منذ الحرب العالمية الثانية، حافظت الولايات المتحدة على وجودها العسكري في ألاسكا وقدرتها على بسط القوة عبر القطب الشمالي، لكن ذروة هذا التركيز جاءت خلال الحرب الباردة.
وتأمل الولايات المتحدة في استعادة قدراتها في المنطقة من خلال إقامة وجود عسكري أقوى في المنطقة وتعزيز العلاقات مع حلفائها مثل كندا والدنمارك.
في عام 2021، أصدر الجيش الأمريكي استراتيجيته الجديدة لاستعادة الهيمنة في القطب الشمالي، مما أدى إلى إعادة تنظيم قواته وأولوياته في ألاسكا.
واعترف الجيش بأن الذوبان السريع للجليد في الدائرة القطبية الشمالية وارتفاع درجات الحرارة هناك بمعدل ضعفي المعدل في بقية أنحاء العالم، يفتح فرصًا جديدة لاستخراج الموارد الطبيعية وطرق الشحن والصيد التجاري.