المشاط تُوقع مع سفير الاتحاد الأوروبي مبادرة «المرفق الأوروبي الأخضر» بقيمة 7 ملايين يورو
خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وفي إطار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تحت مظلة “فريق مبادرة أوروبا وقعها د. قدمت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع السفير كريستيان بيرجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، مبادرة “المرفق الأوروبي الأخضر” بقيمة 7 ملايين يورو. بحضور د. هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، ود. فلوريكا فينك-هوجر، مديرة إدارة البيئة في المفوضية الأوروبية.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز التحول الأخضر في مصر وهي جزء من مبادرة فريق أوروبا. كما يتوافق مع جهود التنمية في مصر ويتوافق مع أهداف المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة لدعم جهود التخفيف والتكيف مع تغير المناخ. . ويستفيد من ذلك وزارات الموارد المائية والري، والزراعة واستصلاح الأراضي، والإسكان والمرافق، والبلديات الحضرية.
ويهدف المرفق الأخضر الأوروبي إلى دعم الحوار السياسي المنظم بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات الأنشطة والمياه والتحول الأخضر. كما يتضمن حزمة مساعدات فنية شاملة تهدف إلى تحسين قدرة البلاد على تطوير الحوكمة القطاعية في قطاع المياه وتعزيز الشراكات بين القطاعين. كما تدعم المبادرة جهود مصر في مكافحة تغير المناخ بتمويل يبلغ إجماليه 7 ملايين يورو.
وفي تعليقها قالت د. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي: “المبادرة الجديدة تهدف إلى تعزيز الشراكة الوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر” تغير المناخ 2050 والمساهمات المحددة وطنيا. مؤكداً أن هذه الجهود ستنعكس في زيادة الاستثمارات الخضراء، مما سيؤدي في النهاية إلى النمو المستدام.
وأوضح وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن المبادرة الجديدة هي آلية مبتكرة لتحسين حوار السياسات وتعزيز الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص في مجالات المياه والتحول الأخضر والاستراتيجيات الوطنية في مجالات المياه والتنمية الزراعية البيئية. ، تعزيز جهود التحول الأخضر في مصر من خلال الاستفادة من الخبرات الأوروبية والدعم الفني. بالإضافة إلى دعم المشاريع التي تعمل على تحسين استدامة المياه وتحسين الممارسات الزراعية والمساهمة في زيادة جهود التكيف مع تغير المناخ.
وأوضحت أن هذه الجهود تكمل مساهمات مؤسسات التمويل الدولية لدعم قطاع الأمن المائي والغذائي في مصر من خلال تقديم الدعم الفني والتمويل لمحطات تحلية المياه وافتتاح محطات معالجة المياه التي تحمي وتتيح الموارد المائية للزراعة، مؤكدة أن وتؤكد المبادرات التي تم إطلاقها اليوم مع الاتحاد الأوروبي التأكيد على الالتزام المشترك بمواصلة الجهود لتعزيز العمل المناخي ودعم التحول الأخضر وتحقيق التنمية الاقتصادية.
ومن جانبه، قال السفير كريستيان بيرجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر: “يمثل المرفق الأخضر الأوروبي خطوة مهمة إلى الأمام في شراكتنا مع مصر لمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ وإدارة الموارد”. مستقبل مستدام للجميع مع تحسين التنمية الاقتصادية الإقليمية من خلال الاستثمارات في الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه والتكيف مع تغير المناخ.
ومن شأن هذه الشراكة أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي لتحسين حماية المناخ، والنهوض باقتصاد أكثر استدامة، وتعزيز جهود مصر للتكيف مع تغير المناخ وكذلك تعظيم استخدام الموارد الطبيعية الداعمة للأطر المؤسسية والتمكينية. الوكالات الحكومية لدفع التحول الأخضر مع خلق فرص عمل خضراء وتشجيع الابتكار. يؤكد هذا التعاون التزام أوروبا ومصر المشترك بالتنمية المستدامة وتنفيذ الإجراءات المناخية، مع تمهيد الطريق لمستقبل قوي ومسؤول بيئيًا.
جدير بالذكر أن مصر والاتحاد الأوروبي أعلنا عن الارتقاء بعلاقاتهما إلى شراكة استراتيجية في شهر مارس الماضي، وذلك خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية لمصر، حيث وقعت الاتفاق السياسي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. العلاقات وحزمة تمويل بقيمة 7.4 مليار يورو لدعم جهود التنمية والاستثمار المشتركة بين الجانبين، بما في ذلك تشجيع الاستثمارات الخضراء. وتشمل مجالات التعاون الرئيسية بين الجانبين في مجال التحول الأخضر الدعم الفني للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر وكذلك تعزيز محور الطاقة في إطار برنامج “نوفي” لزيادة مشاريع الطاقة المتجددة.