اعترف بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، بأنه يشعر أحيانًا بالتعب بعض الشيء كمدرب للنادي، لكن حبه لكرة القدم يدفعه دائمًا لمواصلة مسيرته الاحترافية مع المنتخب الإنجليزي.
وأقام جوارديولا أمسية خاصة خلال زيارته لإيطاليا هذا الأسبوع، حيث حل ضيفا على البرنامج الإيطالي التاريخي لفابيو فازيو “Che Tempo Che Fa”، المذاع على قناة NOVE، وكان معه زميله السابق في فريق بريشيا روبرتو باجيو حاضرا في الاستوديو.
بدأ الحديث بسؤال أسطورة برشلونة عن أسباب عزوفه عن الظهور على شاشة التلفزيون، فأجاب: “لماذا لا أظهر على شاشة التلفزيون لأنني أتحدث في المؤتمرات الصحفية ست مرات في الأسبوع وربما لا أعرف ذلك في كثير من الأحيان؟ “هذا ما يقال هناك، ولكن هذا أيضًا انتقاد أنا بخير وأحيانًا أشعر بالتعب قليلاً في “وظيفتي، كلنا نفعل ذلك، لكني أحب كرة القدم”.
وأضاف: «أنا سعيد بمسيرتي. لقد كنت محظوظاً في برشلونة، فريق قلبي. لكنني كنت في ثلاثة فرق رائعة خلال مسيرتي التدريبية. بفضل دي غريغوري، الذي أستمع إلى أغانيه، أتحدث الإيطالية بكلمات سيئة متعلمة جيدًا.
وعن رأيه في المدرب الراحل كارلو مازوني، أجاب جوارديولا: “عندما رأيته لأول مرة قلت في نفسي: هذا مدربي؟!”. كان ذلك عندما ركض تحت منحنى مدرب أتالانتا، بكل إصرار وروح الدعابة “في المرة الأولى أخبرني أنه لا يريدني أن أذهب على الإطلاق”.
ما هو الدور الذي يلعبه كرويف في حياة جوارديولا؟
وأكد جوارديولا أن الأسطورة الهولندي يوهان كرويف كان السبب الرئيسي في تعلقه وحبه الشديد لكرة القدم.
وأوضح: «لا أستطيع أن أتخيل كيف كانت حياتي ومسيرتي ستكون بدون يوهان كرويف. لقد علمني الكثير على المستوى التكتيكي، لكن الأهم من ذلك أنه خلقني من منظور إنساني. لقد كان عبقريًا وفريدًا من نوعه، “لقد جعلني أقع في حب كرة القدم”.
وعن الأسطورة الإيطالية روبرتو باجيو قال: “التقيت به عندما كان في اللحظات الأخيرة من مسيرته وكان يعاني من إصابة في الركبة، لكنه كان لا يزال الأفضل عندما كان في أفضل حالاته”. إنه محبوب في كل مكان.”
وعن ميسي قال: “عليك أن تعرفه. من السهل بالنسبة لي أن أقول إنه أفضل لاعب على الإطلاق، ولكن في تلك اللحظة اجتمع النجوم معًا.
وأضاف: “هل هو الأفضل في التاريخ؟ إذا قلنا أن هذا سيكون عدم احترام لبيليه ومارادونا، ربما سيكون ذلك عدم احترام، لكن بالنسبة لي، نعم، لم أرى أبدًا شخصًا مثل ميسي يتدرب بهذه الطريقة. ولا يمكن للمرء أن يتخيل أنه سيحافظ على هذه الاستمرارية لفترة طويلة “15-20 سنة”.
وواصل الإشادة بقائد المنتخب الأرجنتيني: “عندما ترى ميسي عن قرب، تفكر في تايجر وودز أو مايكل جوردان: لقد كنا هكذا. ومن حسن حظه أن يكون معاصراً له. مثل هذه الشخصيات وسورنتينو العظيم.
التدريب في إيطاليا أو في المنتخب الإنجليزي؟
وردا على سؤال عما إذا كان يرغب في تدريب ناد إيطالي، قال جوارديولا: “نعم، وربما سيكون باجيو مساعدي”. وفيما يتعلق بموافقتي على تدريب منتخب إنجلترا، فلن أفعل ذلك، لقد قلت ذلك، ولكن أي شيء يمكن أن يحدث.
“سؤال جيد. ربما برشلونة. الحب الذي أكنه لها يدمرني. لقد ولدت في بلدة صغيرة بالقرب من النادي وليس من السهل على الإطلاق العثور على بعضنا البعض”، واختتم حديثه عن المنافس الذي لا يريده في دوري أبطال أوروبا.
