المملكة في مواجهة عربدة إسرائيل
ويأتي إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات الممكنة فيما يتعلق بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة وتحويل الأرض التي يقع عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في مستوطنة القدس المحتلة البؤر الاستيطانية، ويؤكد مجددا معارضته لاستمرار إسرائيل في انتهاكاتها الصارخة للقوانين والقرارات الدولية دون رادع، واعتداءاتها السياسية والعسكرية المنهجية على منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، فضلا عن تعريضها المستمر لحياة موظفيها وموظفيها للخطر. ودعمها للأونروا في مهمتها الإنسانية لدعم اللاجئين الفلسطينيين؛ استكمالاً لموقف المملكة من القضية الفلسطينية والعمل على كل شيء حتى تصل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني ظروفاً قاسية في مواجهة العربدة الإسرائيلية وانتهاكها الواضح والصارخ للأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
وتعتبر مواقف المملكة تجاه فلسطين وشعبها هي الأقوى إقليميا وعالميا، بل وتعتبر في المحافل الدولية جدارا للمقاومة ضد الكيان الصهيوني، وتمكنت المملكة من خلالها من إقناع العديد من الدول بالوقوف ضد إسرائيل والإقناع بذلك. وتحقق على أرض الواقع باعتراف 147 دولة بالدولة الفلسطينية وبالحقوق المشروعة لشعبها، وإدانة ممارسات الكيان الصهيوني في قطاع غزة وجرائمه القاتلة والتدمير الممنهج الذي يرتكبه.
وتبقى المملكة العون والدعم الحقيقي لكافة الدول والشعوب العربية التي تعاني من المواجهات مع إسرائيل. وبالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية التي نجحت في تحقيق آمال وتطلعات هذه الشعوب، فإنها تظهر تعاطفها يداً بيد مع المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الفلسطينيين واللبنانيين عبر الجسور الجوية والبحرية والغذاء والدواء ونقل المساعدات الإنسانية. أهم الأشياء التي لا تزال مغطاة حتى اليوم.