أمير قطر: القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين
وأكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام القمة الخليجية الأوروبية في بروكسل، أن هذه القمة تمثل تعزيزا للشراكة والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي. وأشاد باعتماد الاتحاد الأوروبي وثيقة الشراكة مع دول الخليج، حيث تؤكد هذه الخطوة متانة العلاقات التاريخية بين الجانبين، المبنية على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي.
وأضاف الأمير أن مستقبل التعاون بين منطقة الخليج وأوروبا مشرق خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم حاليا. وأشار إلى أن العلاقات بين الطرفين مبنية على أسس قوية من التعاون المشترك في عدة مجالات منها الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وتحدث الشيخ تميم عن الوضع الدولي الراهن، وأعرب عن قلقه إزاء المخاطر التي تهدد العالم بسبب الحرب المستمرة في غزة ولبنان، فضلا عن الحرب المستمرة في أوكرانيا. كما اعترف بدور الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وأكد أن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة إلى حل شامل للصراع في الشرق الأوسط.
ودعا الأمير إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان وشدد على ضرورة وقف الاستفزازات المتكررة من قبل مستوطني الضفة الغربية المدعومين من الجيش الإسرائيلي. كما أشاد بمواقف دول الاتحاد الأوروبي المنددة بالجرائم المرتكبة بحق المدنيين في هذه المناطق، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده من أجل وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وشدد الأمير على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون الأساس للمفاوضات التي تؤدي إلى حل عادل وشامل، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأدان أمير البلاد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية وقوات اليونيفيل، وجدد دعم قطر للحل الشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
جدير بالذكر أن القمة الخليجية الأوروبية في بروكسل هي القمة الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ بدء العلاقات الرسمية بين الجانبين عام 1989. وتأتي هذه القمة في إطار تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار العالمي بسبب تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط.
ميشيل: الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي على استعداد لبناء شراكة استراتيجية
أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية تعزز التعاون بين الجانبين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي أوضح فيه أن هذه الشراكة تهدف إلى تحقيق التقدم والازدهار المشترك بما يعود بالنفع على العالم.
وشدد ميشيل على أن هناك رغبة حقيقية لدى الجانبين للعمل معا لمعالجة التحديات الحالية التي يواجهها العالم، مشيرا إلى أن الأزمات العالمية، بما في ذلك الصراعات والاضطرابات، أدت إلى معاناة إنسانية كبيرة. ورأى أن التعاون بين أوروبا والخليج يمكن أن يساعد في إيجاد حلول فعالة لهذه الأزمات.
وأشار ميشيل إلى أن التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لا يقتصر على مجالات الاقتصاد والتجارة، بل يمتد إلى مجالات الأمن والتنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ.
كما أكد على أهمية تعزيز الحوار بين الجانبين لمواجهة التحديات العالمية، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية ستكون فرصة لزيادة التفاهم وتبادل الخبرات بين الدول الأوروبية ودول الخليج.
وفي ختام تصريحاته أكد ميشيل على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة وتحسين الاستقرار في المنطقة والعالم، معربا عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.