حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن المدنيين في السودان يعانون من أعمال عنف رهيبة ويواجهون هجمات وانتهاكات متكررة بعد مرور أكثر من عام على الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم (الاثنين) إن الإصابات الجسدية والنفسية الناجمة عن أعمال العنف تفاقمت بسبب انهيار النظام الصحي وعدم وجود استجابة دولية للوضع الإنساني. وأضافت أن فرقها عالجت الآلاف من جرحى الحرب في المناطق المتضررة من قصف المنازل والبنية التحتية.
وشددت على أن حصول الناس على خدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان تأثر بشدة بسبب النقص والعراقيل على نطاق واسع، ونهب الإمدادات الطبية، وانعدام الأمن والهجمات على المرضى والطواقم الطبية، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية. واتهمت المنظمة الأطراف المتحاربة بـ”الاستهتار الصارخ” بحياة الإنسان والقانون الدولي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه في المخيمات ومناطق التجمع التي لجأ إليها اللاجئون والنازحون بحثاً عن الأمان، روى المرضى قصصاً مروعة عن المعاملة اللاإنسانية والعنف الذي ترتكبه الجماعات المسلحة ضد المدنيين. وأضافت أن التقارير وصفت حالات منهجية للإخلاء القسري والنهب والحرق العمد.
وشددت على أن العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس منتشر على نطاق واسع ولكن لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كاف بسبب الوصمة والصمت خوفا من الانتقام وانعدام الحماية.
ودعا الأطراف المتحاربة إلى وقف الهجمات على المناطق السكنية والسماح بالمرور الآمن وحماية البنية التحتية من المزيد من الدمار والنهب. وشددت على ضرورة وقف ما قالت إنها أشكال العنف والانتهاكات المستهدفة، بما في ذلك العنف العرقي والجنسي.
