الخليج

العراق: أزمة جديدة تهدد انتخاب رئيس البرلمان.. السبت القادم

قرر الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية في العراق حسم مسألة انتخاب رئيس مجلس النواب السبت المقبل (السبت)، بعد ركود دام 11 شهرا بسبب خلافات بين القوى السنية أثارت غضب العراقيين. الكتل السنية التي حددت ستة منها، بزعامة رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي، وهو ما أُعلن عنه على الفور. هناك طريقتان لحل مشكلة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب لعرقلة اتجاه تنسيق الكتل الإطارية.

واتخذ بيان مشترك للقوى السنية بعنوان “التقدم والجماهير الوطنية والعزيمة والمشروع الوطني العراقي قيادة ومبادرة” موقفا حازما معلنا عن وجود طريقين لا ثالث لهما. الأول، أن تسحب جميع الأطراف المتنافسة مرشحيها، وتلتزم جميع القوى الوطنية الحاضرة بدعم المرشح (محمود المشهداني) الذي حصل على دعم الأغلبية البرلمانية والسياسية السنية.

أما الخيار الثاني، فيقول البيان، فهو يتعلق باتخاذ الإجراءات القانونية في مجلس النواب لتسمية مرشح جديد من الأغلبية السياسية السنية، المدعومة بأغلبية برلمانية كبيرة، لحق الأغلبية السنية في ترشيح من يتولى منصبها. تمثيلهم في هذا الموقف.

وجددت هذه القوى التزامها بضرورة حل مسألة رئاسة المجلس بنتائج اللقاءات الوطنية الشاملة التي يحضرها قادة وممثلو الأحزاب السياسية من قوات إطار التنسيق، فضلاً عن ممثلي الحزبين الكرديين. بحضور زعماء الاحزاب السنية.

ودعا البيان المشترك كافة القوى السياسية إلى عدم الانجراف وراء رغبات الأفراد والتنظيمات التي تنال من مزاعم الأغلبية السنية ورأي المجتمع والجمهور الذين وضعوا ثقتهم وثقتهم في هذا الفريق السياسي. لقد أعطت صوتها، وصادرت تمثيل أكثر من 55 نائبا في مجلس النواب، بشكل يتجاهل المبادئ الديمقراطية والحقوق الوطنية الأساسية التي تضمن مشاركة جميع العراقيين، دون إقصاء أو تهميش، في تشكيل مستقبلهم.

وبسبب الخلافات، لم تتمكن القوى السياسية من انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب منذ انتهاء عضوية الرئيس السابق محمد الحلبوسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

وعقد مجلس النواب عدة جلسات لانتخاب رئيس جديد، لكن لم تؤد جميعها إلى حل الأزمة، إذ تمسكت كتلة “التقدم” النيابية، بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، بموقفها. وهذا الموقف بمثابة ادعاء عليه، فيما ترى كتلة “السيادة” بزعامة خميس الخنجر وكتل سنية أخرى أن الموقف هو ادعاء للمكون السني وليس لحزب أو كتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى