حركة نزوح كثيفة.. جيش الاحتلال يهجّر سكان بعلبك
بعد يوم دامٍ أوقع 67 قتيلاً في محافظة بعلبك شرقي لبنان، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرات للسكان وأكد مقتل نائب قائد قوة الرضوان مصطفى أحمد شهدي في غارة على النبطية. دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، اليوم (الأربعاء)، سكان بعلبك وعين بورزاي ودورس إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى الخارج.
وقال إن القوات الإسرائيلية ستشن هجمات مكثفة على مواقع حزب الله، وستنشر خريطة وتشير إلى الطرق التي يجب أن تسلكها، تماما كما فعلت في قطاع غزة في الأشهر الأخيرة. وأظهرت خريطة الإخلاء أن الآثار الرومانية القديمة تقع في المناطق التي يشملها التحذير الإسرائيلي، مما يثير مخاوف من تعرض هذا التراث التاريخي العالمي للضرر.
وأكد شهود عيان حدوث عمليات نزوح من المنطقة على عدة طرقات بسبب مخاوف من القصف الإسرائيلي، كما وثقت بعض مقاطع الفيديو نزوح الأهالي بسياراتهم من بعلبك إلى منطقة الدير الأحمر.
أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، أن المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها هي الأكثر كثافة سكانية في المحافظة. وحث الناس على السفر إلى بلدات عرسال وزحلة والمحافظة الشمالية عبر طريق الأرز، مؤكدا أن السلطات أنشأت مراكز حماية. وشدد على ضرورة عدم التجمع في قلعة بعلبك الأثرية، مؤكدا أنها لم تعد آمنة.
واللافت أن عدد القتلى في محافظة البقاع ارتفع إلى أكثر من 67 وعدد الجرحى أكثر من 120. وبحسب محافظ بعلبك (الثلاثاء)، فقد وقع أكثر من 35 هجمة إسرائيلية في مناطق عدة من منطقة البقاع خلال الـ24 ساعة الماضية.