استشهد 46 فلسطينيا جراء قصف قوات الاحتلال في غزة، بينهم 36 شمال القطاع المنكوب، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه مستوطنة.
وأكد شهود عيان أن 10 مدنيين استشهدوا وأصيب 30 آخرون في قصف إسرائيلي على مدرسة الشحيبر التي تؤوي النازحين في مخيم الشاطئ غرب غزة. وأدى قصف إسرائيلي بالقنابل على بلدة رفح جنوب قطاع غزة إلى مقتل ستة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال. وأدى هجوم إسرائيلي بالقنابل على منزلين في جباليا النزلة إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين. وتم نقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى المستشفى المعمداني بغزة.
أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي زرعت براميل متفجرة في الأحياء السكنية في منطقة الخزان ببيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأظهرت الصور حجم الدمار الذي تعرضت له المنطقة.
على صعيد متصل، تحاصر قوات الاحتلال مناطق شمال قطاع غزة تحت قصف مدفعي متواصل منذ 34 يوما. وقالت المصادر إن الاحتلال يمنع فرق الدفاع المدني من القيام بواجباتها، ما حال دون انتشال جثث الشهداء.
وتواصل قوات الاحتلال منع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، فيما لا تزال العائلات في مخيمي جباليا وبيت لاهيا تحت الحصار وتطلق نداءات لإنقاذهم.
من جهته قال الناطق باسم مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس صالح الهمص: إن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على النظام الصحي في شمال قطاع غزة جريمة ممنهجة بحق العاملين في المجال الصحي، داعيا منظمة الصحة العالمية منظمة ومنظمات دولية تسلط الضوء على الأوضاع الخطيرة التي يعيشها المدنيون شمال قطاع غزة.
قالت إذاعة إسرائيل، اليوم (الخميس)، إن القوات تعمل على فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، ولا تنوي السماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.
ويواصل الجيش منذ أكثر من شهر اجتياحه شمال قطاع غزة ويطالب الفلسطينيين بالانتقال إلى منطقة المواصي جنوبا.
