«ملتقى البناء السعودي» يكشف عن تقنيات الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة وتقليل الهدر
أظهر منتدى البناء السعودي أن الاستثمارات في الأتمتة والتقنيات الرقمية المتقدمة مثل التوأم الرقمي؛ ويعتبر استثمارا هاما وواعدا. ويتجاوز حجم سوق تقنيات البناء والتحكم الصناعي في المملكة 7 مليارات ريال، ومن المتوقع أن يتجاوز 12 مليار ريال، بنمو يقدر بـ 9.10% بحلول عام 2029.
وشهد المنتدى الذي اختتم فعالياته يوم الخميس بمشاركة 31 دولة تحت رعاية وزير البلديات والإسكان، حضورا لافتا باعتباره وجهة مهمة للمستثمرين والخبراء في مجالات البناء والبنية التحتية المستدامة في المنطقة.
وناقش المنتدى أهمية الأتمتة في قطاع البناء. تعتبر الأتمتة والتكنولوجيا الرقمية مصدرًا تقنيًا مهمًا يساعد على زيادة وتيرة الإنتاج القياسي وتقليل هدر الموارد وزيادة الكفاءة والجودة، كما تساعد في تقليل مدة تنفيذ المشروع والوقت في رسم الخطط الهندسية والتنفيذية لتوفيرها.
وأكد المشاركون على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والتعدين الرقمي كشكل من أشكال الأتمتة والتكنولوجيا الرقمية. ويساعد ذلك على تقليل تكلفة الأعمال الهندسية التي تتطلب موارد بشرية كبيرة، مثل الحفر الاستكشافي.
وتضمن المنتدى جلسات حوار فني والعديد من الاتفاقيات بهدف تحسين التعاون وتبادل الخبرات وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، فضلاً عن تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.
وناقش المنتدى حلول الإضاءة المتقدمة، مع التركيز على موضوعات مثل التلوث الضوئي وتأثيره على رؤية السماء ليلاً، بالإضافة إلى مبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ في الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري. وشدد المتحدثون على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط الرئيسية في الأماكن العامة.
وبالإضافة إلى العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، ناقش المشاركون أيضًا الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال وضرورة اعتماد تقنيات الطاقة الخضراء. وناقش المتحدثون المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث أكدوا أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة ويهدف إلى إنتاج 50٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وتمت مراجعة النماذج الناجحة لهذا التحول، بما في ذلك استبدال مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.