رياضة

الأردن يطمح للذهب الأولمبي في باريس متسلحاً بنجوم التايكوندو

كان للتايكوندو الفضل في وضع الأردن في قائمة الميداليات الأولمبية. ومن بين الميداليات الثلاث التي شهدتها المملكة في تاريخها، نال أحمد أبو غوش الميدالية الذهبية الوحيدة لبلاده في ريو 2016، كما حصل صالح الشرباتي على الميدالية الفضية في طوكيو 2020.

وقال الشرباتي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إنه يهدف إلى الحصول على ميدالية ذهبية في باريس 2024.

وبدأت رحلة الأردن الأولمبية في موسكو عام 1980 وبقيت مشاركته طوعية لمدة 36 عاما حتى تمكن أبو غوش من الوصول إلى قمة منصة التتويج في ريو.

كانت التايكوندو رياضة استعراضية في الألعاب الأولمبية السابقة، باستثناء الميداليات الرسمية. وحصل الأردن على ثلاث ميداليات برونزية فخرية من سامر كمال وإحسان سميح في سيول 1988 وعمار فهد في برشلونة 1992، إلا أن التايكوندو أضيفت إلى جدول الألعاب الأولمبية الرسمية لأول مرة في عام 2000 في سيدني.

وساعد ذهب أبو غوش في نشر رياضة التايكوندو في الأردن، كما عززت فضية الشرباتي في طوكيو النظرة المتفائلة لهذه الرياضة باعتبارها منجم ذهب للبلاد.

وحصل عبد الرحمن المصفطة على الميدالية البرونزية للأردن في طوكيو قبل ثلاث سنوات، ولكن في رياضة الكاراتيه التي تم استبعادها من جدول ألعاب باريس 2024.

ويشارك 12 رياضيا من الأردن في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، 4 منهم في التايكوندو، أبرزهم الشرباتي (25 عاما).

وعد للأم

وقال الشرباتي لوكالة أنباء العالم العربي: «نجاح طوكيو لم يكن لي، بل للأردن بشكل عام. وتعتبر الألعاب الأولمبية أكبر وأهم المسابقات الرياضية في العالم وتضيف اسم الأردن إلى قائمة الدول التي قامت بذلك “الفوز بالميداليات هدف يسعى إليه جميع اللاعبين”.

وأضاف اللاعب الذي ينافس بوزن 80 كيلوغراما: “أطمح أن أترك بصمة تاريخية جديدة مع زملائي في باريس. لقد كرست حياتي للتحضير للأولمبياد».

وتابع: «في أولمبياد طوكيو، وعدت والدتي بأنني سأحضر لها ميدالية ذهبية، لكن شراسة اللاعب الروسي (مكسيم خورماتكوف) الذي كان المصنف الأول على العالم في ذلك الوقت، منعتني من ذلك». بالميدالية الذهبية “لكنني أعدك اليوم كما وعدت مدربي والاتحاد والجمهور الأردني بأنني لن أتخلى عن الذهب في باريس”.

جوليانا تذهب للحصول على الذهب

واعتبرت جوليانا الصادق (29 عاما) مرشحة لتصبح أول أردنية تفوز بميدالية أولمبية، لكنها لم تنجح في طوكيو. وبعد أن تصدرت التصنيف العالمي سابقا بوزن 67 كيلوغراما، تريد التألق في محاولتها الثانية في العاصمة الفرنسية.

وقالت جوليانا إنها وضعت نصب عينيها الذهب بعد تفاعلها مع لاعبين من الطراز العالمي خلال السنوات القليلة الماضية.

وأضافت: “أولمبياد باريس تعتبر علامة فارقة في مسيرتي وفي تاريخ التايكوندو الأردني، بعد أن حصد لاعبونا ميداليات مختلفة في المنافسات العربية والآسيوية والعالمية منذ ألعاب طوكيو”.

وتابعت: «التدريب المستمر مع المدرب فارس العساف والتفاعل مع اللاعبين الدوليين في البطولات والمعسكرات ساهم في رفع مستوى الفريق وتطوير مهاراتنا وقدراتنا».

كما تأهل زيد مصطفى (تحت 68 كيلوغراماً) وراما أبو الرب (فوق 67 كيلوغراماً)، ويتدرب الرباعي تحت إشراف العساف مدرب أبو غوش، والشراباتي في ريو وطوكيو.

صانع البطل يعد بمفاجأة

وبعد أن ساهم في حصول الأردن على أول ميداليتين أولمبيتين في تاريخه، حصل العساف على لقب “صانع الأبطال” من وسائل الإعلام الوطنية، وقال إن التايكوندو الأردني أصبح “مدرسة” في هذه الرياضة.

وقال لوكالة أنباء العالم العربي: “بات التايكوندو الأردني يتمتع بمكانة مهمة على مستوى العالم بفضل النجاحات الدولية التي حققها لاعبونا، وأصبحت عمان قبلة للعديد من الفرق العالمية التي يقيمون معها معسكرات ويقيمون تدريبات مشتركة”. المنتخب الأردني.”

وتابع: “التايكوندو الأردني أصبح مدرسة بكل معنى الكلمة. ويحاول لاعبو المنتخبات العربية والعالمية دائمًا التفاعل مع اللاعبين الأردنيين للاستفادة من أسلوبهم القتالي ومهاراتهم في تسجيل النقاط.

وتعهد العساف بإحداث “مفاجأة عربية في باريس” استنادا إلى التطور الذي شهدته الرياضة خلال العشرين عاما الماضية وتوافر الإمكانيات المالية واللوجستية لدى الاتحاد الأردني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى