من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم (الاثنين) على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان، مما يفرض ضغوطا متجددة على الطرفين المتحاربين بعد أكثر من عام ونصف من القتال.
وأعدت بريطانيا وسيراليون مشروع قرار يدعو الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية والدخول في حوار بحسن نية لوقف التصعيد، بهدف الاتفاق بسرعة على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان.
ويدعو مشروع القرار الطرفين إلى الوفاء بالتزاماتهما التي تعهدا بها في عام 2023 بحماية المدنيين، والامتناع عن استخدام العنف الجنسي، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق.
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي سيترأس اجتماع المجلس، أنه سيدفع باتجاه إصدار قرار يضمن حماية المدنيين وحرية حركة المساعدات، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وأبدى عدد من الدبلوماسيين ثقتهم في اعتماد نص القرار، لكن هناك بعض الشكوك حول موقف روسيا التي تتمتع بحق النقض. وأشار أحدهم إلى أن روسيا أدلت بتعليقات كثيرة خلال المفاوضات بشأن النص.
ويدعو مشروع القرار الدول الأعضاء إلى الامتناع عن أي تدخل خارجي يزيد من تأجيج الصراع ويحث على الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على دارفور.
ويتواصل القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأدت الحرب الدامية إلى نزوح نحو 11.3 مليون شخص، بينهم نحو 3 ملايين خارج السودان، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي وصفت الوضع بـ”الكارثة الإنسانية”.
ويواجه ما يقرب من 26 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الشديد وتم إعلان المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
