تقنية

جوجل لا تتخلص من ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية في كروم

أعلنت الشركة يوم الاثنين أن شركة Google لن تقوم في نهاية المطاف بإلغاء الاشتراك في ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية في Chrome. وبدلاً من ذلك، ستقدم تجربة جديدة في المتصفح تتيح للمستخدمين اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تفضيلات تصفح الويب الخاصة بهم، حسبما أعلنت جوجل في منشور بالمدونة. وقالت جوجل إن إيقاف ملفات تعريف الارتباط سيؤثر سلبًا على الناشرين والمعلنين عبر الإنترنت. يمثل هذا الإعلان تغييرًا كبيرًا عن خطط Google السابقة للتخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية بحلول أوائل عام 2025.

كتب أنتوني شافيز، نائب رئيس مبادرة حماية الخصوصية في Google: “[نحن] نقترح نهجًا حديثًا يوسع خيارات المستخدم”. “بدلاً من تعطيل ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية، سنقدم تجربة جديدة في Chrome تمكن الأشخاص من اتخاذ قرار مستنير عبر تجربة تصفح الويب بالكامل، وسيكون بمقدورهم تغيير هذا القرار في أي وقت. نحن نناقش هذا المسار الجديد مع المنظمين وسنعمل مع الصناعة على طرحه.

وكتب شافيز أن جوجل ستركز الآن على منح المستخدمين مزيدًا من التحكم في بيانات التصفح الخاصة بهم. يتضمن ذلك عناصر تحكم إضافية في الخصوصية مثل حماية IP في وضع التصفح المتخفي في Chrome والتحسينات المستمرة لواجهات برمجة تطبيقات Privacy Sandbox.

يوفر قرار Google مهلة للمعلنين والناشرين الذين يعتمدون على ملفات تعريف الارتباط لاستهداف الإعلانات وقياس الأداء. وفي السنوات الأخيرة، واجهت خطط الشركة للتخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية تأخيرات وعقبات تنظيمية. أرادت Google في الأصل التخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط هذه بحلول نهاية عام 2022، ولكن تم تأجيل الموعد النهائي إلى نهاية عام 2024 ثم إلى بداية عام 2025 بعد التحديات والتعليقات المختلفة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المعلنين والناشرين والجهات التنظيمية مثل المنافسة و هيئة المنافسة في المملكة المتحدة. هيئة الأسواق (CMA).

في يناير 2024، بدأت جوجل في طرح ميزة جديدة تسمى “الحماية من التتبع” والتي تقيد ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية افتراضيًا لـ 1% من مستخدمي Chrome حول العالم. واعتبرت هذه الخطوة بمثابة خطوة أولى نحو إزالة ملفات تعريف الارتباط بالكامل. ومع ذلك، أدت المخاوف والانتقادات بشأن مدى جاهزية وفعالية Google Privacy Sandbox، وهي مجموعة من واجهات برمجة التطبيقات المصممة لتحل محل ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية، إلى مزيد من التأخير.

أثارت هيئة أسواق المال والجهات التنظيمية الأخرى مخاوف بشأن وضع حماية الخصوصية الخاص بشركة Google، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى الحد من المنافسة ومنح Google ميزة غير عادلة في سوق الإعلانات الرقمية. وقد أدت هذه المخاوف إلى فترات مراجعة أطول وعمليات فحص إضافية، مما أدى إلى تعقيد الجدول الزمني لشركة Google للتخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية. وبعد وقت قصير من إعلان جوجل يوم الاثنين، قالت هيئة أسواق المال إنها “تحقق في تأثير” التغيير في اتجاه جوجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى