العالم

رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: من الخطأ تصديق خطاب نتنياهو للكونجرس والأميركيين

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، اليوم الأربعاء، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي في تصريحاته لشبكة “سي إن إن”، ووصفه بأنه مضلل.

 

وقال باراك إنه ليس من الصواب تقديم الدعم الكامل للخطاب الذي ألقاه نتنياهو، لافتا إلى أن العديد من الأميركيين لم يكن لديهم الأدوات اللازمة لفهم مدى تشويه الحقائق التي يمكن أن يحتويها الخطاب. وأضاف أن الخطاب قد يقدم صورة غير مكتملة للوضع الحالي، مما قد يؤثر على المواقف والسياسات الأمريكية تجاه الأزمات في الشرق الأوسط.

 

وأوضح باراك أن نتنياهو استخدم الخطاب لتصوير نفسه كزعيم مقاتل ضد التهديدات الأمنية، لكن هذا التصوير لا يعكس بشكل كامل مدى تعقيد الوضع على الأرض. وأشار إلى أنه بسبب هذا العرض غير الكامل، قد تكون معلومات وحقائق مهمة مفقودة من الرأي العام الأمريكي.

 

وأكد باراك أنه من المهم أن يكون لدى الرأي العام الأميركي فهم شامل ودقيق للواقع في المنطقة، وأن الاعتماد على خطاب يحتمل أن يكون مشوهاً أو ناقصاً قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة على المستويين السياسي والدبلوماسي.

 

رئيس وزراء إسرائيل الأسبق الإسرائيليون يلومون نتنياهو على أحداث 7 أكتوبر

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، في مقابلة خاصة مع شبكة CNN، الأربعاء، إن نحو 80% من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو يتحمل مسؤولية أحداث 7 أكتوبر. وأضاف باراك أن الأزمة في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية لا علاقة لها بالرئيس جو بايدن والإدارة الديمقراطية، بل تكمن في سياسات نتنياهو نفسه.

 

وأوضح باراك أن الوضع السياسي والأمني في إسرائيل تدهور بشكل ملحوظ منذ تولي نتنياهو رئاسة الوزراء، لافتا إلى أن غالبية الشعب الإسرائيلي يشعر بالإحباط من القيادة الحالية ويعتقد أن نتنياهو مسؤول، وأنه ليس على مستوى الأزمات. عليه أن يواجه.

 

وأشار باراك إلى أن التوتر في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة يرجع بالأساس إلى سياسات نتنياهو وليس الخلافات الشخصية أو السياسية مع الرئيس بايدن أو إدارته.

 

وأضاف: “إن الأزمة التي نواجهها الآن هي نتيجة مباشرة لسياسات نتنياهو، التي فشلت في الحفاظ على علاقات قوية قائمة على الثقة مع الولايات المتحدة. ولا يمكن إلقاء اللوم على بايدن أو الإدارة الديمقراطية في هذا الصدد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى