العالم

غزة حضرت.. وغابت الصفقة.. وإدانات «ورقية» لعالم متخاذل

صباح دموي جديد، تعلو فيه أصوات الدماء وصرخات المستغيثين ومئات الشهداء في شوارع غزة، مع مشاهد التهجير التي تمزق القلب وتتجاوز حدود العقل إن أطراف الأطفال المبتورة بعد سيطرة الجريمة الصهيونية على المنطقة الآمنة في مواصي خان يونس تقشعر لها الأبدان.

وبسماحه للسفاح الصهيوني بنيامين نتنياهو بإلقاء كلمة أمام الكونجرس، لم يتم رفع تهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، ولم يبرئ نفسه من المجازر التي ارتكبها، ولم تنجح الأكاذيب التي رددها ودحضتها المنظمات الدولية المحترفة التقارير التي كشفت أيضا عن التواطؤ الأمريكي في العدوان والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وكشف تصفيق أعضاء الكونجرس عن مدى نفاق الولايات المتحدة وازدواجية معاييرها. وأثار خطاب نتنياهو في الكونجرس الأمريكي انتقادات واسعة النطاق من جهات دولية وفلسطينية، فيما خرجت مظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين ومنددة بحرب الإبادة الجماعية في مدن حول العالم.

واعتبرت الرئاسة وحركات المقاومة الفلسطينية أن الخطاب يعكس الدعم المستمر للسياسات الإسرائيلية التي تساهم في تصعيد الحرب في قطاع غزة.

وأدانت حزب الأكاذيب الذي بطله القاتل الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأدانت رواية رئيس حكومة الاحتلال والمغالطات التي يدينها العالم في مواجهة الواقع الذي يثبت جريمة الإبادة الجماعية مستمرة منذ عشرة أشهر في قطاع غزة.

ورأوا أن الرواية الصهيونية، التي هي أضعف من بيت العنكبوت، لا يمكن استبدالها بالتصفيق الأميركي الحار الذي تلقاه أعضاء الكونغرس لخطاب السفاح نتنياهو، معتبرينهم شركاء رسميين ورعاة للإرهاب الصهيوني والجريمة الصهيونية، التي أصبحت أيضاً شريكاً رافعاً للإرهاب الصهيوني والجريمة الصهيونية. وحصدت أرواح عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.

أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني الدائم هو أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد فلسطين منظمة التحرير هي الوحيدة التي تقرر من يحكمها.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها أن خطاب رئيس الوزراء الصهيوني يعكس عمق أزمته العسكرية والأمنية والدولية، مشيرة إلى أن التقارير أكدت زيف ادعاءات نتنياهو وأكدت ارتكاب العدو الصهيوني جرائم إبادة جماعية.

وأضافت الحركة أن الخطاب حاول التغطية العلنية على الجريمة الصهيونية بفلسفة هزائم الاحتلال في غزة والترويج لانتصارات وهمية من خلال إطلاق سراح عدد من الأسرى، متناسين المجازر الرهيبة التي تعرض لها المدنيون في رفح والنصيرات خلال مواجهاتهم. تحرير.

وأكدت في بيانها أن التحقيقات الصهيونية والدولية كشفت زيف هذه الادعاءات، وأكدت أن الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ارتكب جرائم قتل جماعية بحق المدنيين الصهاينة، وحرب إبادة وجوع ودمار في كل مكان Sense، يشاهده العالم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بالصوت والفيديو.

وقالت: “كان من الأفضل اعتقال نتنياهو باعتباره مجرم حرب وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية بدلا من منحه الفرصة لتلميع وجهه أمام العالم والتستر على عمليات القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة”. يجرد.” “

وأعلنت الحركة الجهادية أن خطاب نتنياهو كان مليئا بالافتراء وأثبت أن هذا الاحتلال لا يتغذى إلا على سفك الدماء وتحريض الشعوب ضد بعضها البعض. وأكدت الحركة كذب نتنياهو بأن قواته لم تقتل مدنياً واحداً في هجومها على رفح، وأنه لا يشن حرب جوع وإبادة على قطاع غزة، مما يوحي بسخريته من العالم وإساءته المخزية للأكاذيب.

يشار إلى أن البطولات المصطنعة التي حاول نتنياهو الترويج لها من خلال زعمه إطلاق سراح بعض الأسرى، أظهرت حالة العجز والفشل التي يعيشها في مواجهة صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، كما أوضح خطابه أنه ولا ينوي إنهاء عدوانه على غزة، ولا أنه حريص على الحصول على تفويض أميركي لتوسيع الحرب لتشمل المنطقة بأكملها، معتبرا إياه تحريفاً للسلام وملطخاً بدماء أطفال فلسطين.

وذكرت الديمقراطية أن نتنياهو رفع راية السلام في الكونغرس بينما ارتكبت قواته جرائم قتل ودمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مخلفة أكثر من 140 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.

قال رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية د. ووصف مصطفى البرغوثي الخطاب بأنه “خطاب حقير في جلسة مخزية”. وقال: “أخطر ما فعله هو نشر الأكاذيب، بما في ذلك إيصال المساعدات لغزة ومحاولته الترويج لرؤيته لليوم التالي، وهي الإبقاء على الاحتلال والوعي الفلسطيني لإعادة التصميم، وهذا تحول”. نقطة نحو الفاشية.

ورد زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد على خطاب نتنياهو بالقول: “تحدث نتنياهو بتجرد عن فشل 7 أكتوبر دون أن يتحمل أدنى مسؤولية، مضيفا: “كنا ننتظر منه أن يعلن قبوله للصفقة و”أعلن إنقاذ” السجناء قبل أن يفعلوا ذلك”، لكنه لم يفعل ذلك، وشدد لابيد على أنه الأجدر به أن يفعل ذلك. عليه أن يبقى هنا ويتابع ملف الأسير بدلاً من هذه المراجعة.

دعت لجنة أهالي المختطفين، التي تواصل تظاهراتها الحاشدة في مستعمرات الداخل الفلسطيني المحتل، إلى اجتماع عاجل مع الفريق المفاوض، مؤكدة أن هناك أزمة ثقة بحاجة إلى حل في ظل فشل نتنياهو في التوصل إلى حل. أرسل منذ أسبوعين أنت تقدم الرد على استفسارات الوسطاء بخصوص الصفقة.

وقالت عبر منصة “إكس”: “خلال 45 دقيقة من الكلام مع التصفيق، لن تنسوا الحقيقة المؤسفة المتمثلة في سماع عبارة “اتفقنا الآن!”. ولم يكن في خطاب رئيس الوزراء أي ذكر للـ 120 امرأة ورجلاً المختطفين الذين لن يعودوا إلى منازلهم هذا المساء.

وتأتي ردود الفعل الغاضبة فيما سربت وكالة الأنباء الأميركية “سي إن إن” خبر لقاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز مع الوسطاء مطلع الأسبوع المقبل، وزعمت أن الوفد الإسرائيلي المفاوض أجل زيارته إلى الدوحة حتى الجمعة على الأقل لهذا السبب، لأن نتنياهو يريد ذلك. للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل تقديم إجابة رسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى