عقب الحريق الكبير الذي شهدته منطقة الموسكي بالقرب من العتبة “وسط القاهرة” قبل أسبوع والذي أسفر عن مقتل خمسة وإصابة ثمانية وخسارة ملايين من السكان، اندلع صباح اليوم (الجمعة) الى حريق كبير اندلع الحريق في عدة محلات ومحل لبيع الملابس، وسرعان ما امتدت النيران إلى جميع الطوابق والمتاجر المجاورة، مما تسبب في… وتسببت النيران في انهيار عقار بالكامل أحد المباني القديمة في المنطقة، واستغرق إخماد الحريق عدة ساعات، تقدر الخسائر بعشرات الملايين من الجنيهات، فيما تقوم لجنة بمحافظة القاهرة بإحصاء الخسائر المادية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المباني المجاورة للحريق تعرضت لأضرار جسيمة، حيث أن معظم العقارات في المنطقة قديمة وأسطحها مصنوعة من الخشب. ولوحظ أن هناك وفيات وعشرات الإصابات جراء حالات الاختناق في الحريق، فيما تقوم قوات الحماية المدنية حاليا بإجراءات التبريد في مكان الحادث لمنع تكرار الحريق بعد السيطرة عليه بعد ساعات قليلة. وقد هرعت إلى مكان الحريق 15 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى العقارات والمحال التجارية المجاورة، بالإضافة إلى الرافعات والسلالم الهيدروليكية وكافة المعدات الثقيلة للسيطرة على الحريق وسط تواجد أمني مكثف.
وكلف المعمل الجنائي بالتحقيق في الحريق وكشف أسبابه وملابساته وحصر الخسائر الناجمة عنه. وتم فرض طوق أمني حول موقع الحادث، وقام العشرات من الباعة الجائلين بإزالة جميع ممتلكاتهم وسط صرخات الآخرين من بؤس حياتهم التي ضاعت في لحظة، كما تم إخلاء الممتلكات. ويعيش السكان بالقرب من الحريق، وقرر العشرات من أصحاب المحال التجارية في المنطقة عدم فتح متاجرهم لحين استقرار حالة الحريق، خاصة أن “الجمعة” هو يوم للتسوق والبيع، حيث يتسوق العديد من السكان في هذا اليوم لأنه يوم يوم عطلة.
وتوجه محافظ القاهرة اللواء إبراهيم صابر إلى مكان الحريق في العتبة. ولمتابعة جهود رجال الإطفاء، وصل أيضًا مدير أمن القاهرة اللواء طارق رشيد، ومدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة، اللواء جمال ياسين، إلى مكان الحريق لمتابعة جهود رجال الإطفاء تحقيق موسع في حادثة حريق العتبة وأمرت بتعيين فريق أدلة شرعية للوقوف على أسباب وظروف الحريق وتحديد حجم الأضرار.
وقال مصدر أمني لـ«بوابة البلد» إن الخسائر الأولية للحريق تجاوزت عشرات الملايين من الجنيهات بسبب حجم كميات البضائع الكبيرة في المحلات التجارية والمستودعات. ومن المتوقع أن تقوم الحكومة بإغلاق هذه المحلات خلال الساعات المقبلة ونقلها إلى مكان آخر أكثر أماناً عقب تجدد الحرائق، موضحة أن قوة الحريق كانت شديدة ومخيفة، ما أدى إلى انتشاره سريعاً إلى العقارات والشركات المجاورة.
