جولة جديدة تخسرها الجزائر بعد تداول أنباء مؤكدة عن استعداد فرنسا للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء من خلال دعم صريح وغير قابل للتفسير للمخطط المغربي للحكم الذاتي، بعد إبلاغ الجزائر بقرارها، وهو ما دفع الأخيرة إلى إصدار بيان تعبر فيه عن موقفها “الأسف الشديد والإدانة الشديدة لقرار الحكومة”.
واعتبر مراقبون أن رد فعل الجزائر مبالغ فيه ومساس بالقرار السيادي لدولة تتمتع بمركز عضو دائم في مجلس الأمن الدولي المنوط به حصرا النظر في النزاع على الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
إن اعتراف فرنسا بالوضعية المغربية للصحراء يعكس الوضع السياسي والاقتصادي للمغرب. وبهذا قررت فرنسا طي فصل قديم من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين باعتراف الحكومة الفرنسية التي أبدت استعدادها للاستثمار في الصحراء ودعم المشاريع التي… تمتلكها المملكة المغربية في أقاليمها الجنوبية مؤكدا أنه شريك موثوق يمكن للمغرب الاعتماد عليه في القضايا الحساسة.
وعلى خلفية دعمها لمقترح الحكم الذاتي في مارس 2022، فتحت الجزائر جبهات عديدة عبر الأزمات الدبلوماسية مع إسبانيا، حتى أنها استدعت سفيرها من مدريد للتشاور. كما تقرر تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون”. مع مدريد وتجميد معاملات التجارة الخارجية للمنتجات والخدمات من وإلى إسبانيا.
لا يصح إلا الحق وموقف المغرب يتعزز اليوم بإضافة الموقف الرسمي لفرنسا إلى قائمة الدول الغربية الفاعلة على المستوى الدولي التي أيدت مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية وهذا يهم أمريكا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وكذلك معظم الدول العربية والإفريقية.
ورغم أن الجزائر تنفي دائما دورها في الأزمة المفتعلة حول الصحراء المغربية وتنفي دائما تورطها في هذا الصراع، فإن مواقفها كثيرا ما تفضح ادعاءاتها.
