“خبراء الضرائب” يطالبون بتمديد وقف العمل بضريبة الأطيان الزراعية
دعت جمعية خبراء الضرائب المصرية إلى تمديد وقف ضريبة الطين الزراعي لمدة عامين آخرين لتخفيف العبء الضريبي على العاملين الزراعيين وتشجيعهم على زيادة الإنتاج والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030 في معظم الدول تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الزراعية وخاصة الاستراتيجية منها وتصدير الفائض منها.
وأوضح المستشار الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن ضريبة الأملاك الزراعية تم تطبيقها بقرار ملكي عام 1935، وتم تعديلها بالقانون 113 لسنة 1939 وفرض ضريبة قدرها 14% من القيمة الإيجارية للعقار. هكتار. ويدفعها مستغل الأرض، سواء كان المالك أو المستأجر أو واضع اليد.
وقال إن القيمة الإيجارية للهكتار الواحد تحددها ما تسمى بلجان التقسيم والتثمين، التي تحدد القيمة الإيجارية حسب خصوبة الأرض وموقعها، على أن يتكرر التقييم كل 10 سنوات.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر الحكومة في عام 2017 بوقف تطبيق ضريبة الطين لدعم المزارعين. وفي الواقع، قررت الحكومة في أغسطس 2017 تعليق الضريبة السليمة لمدة ثلاث سنوات، وفي عام 2020، مددت الحكومة القرار لمدة عامين آخرين ثم مددته مرة ثالثة لمدة عام واحد.
قال أشرف عبد الغني، إن قرار تمديد وقف ضريبة الطين الزراعي ينتهي في أغسطس المقبل، وطالب بتمديد القرار، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة والبذور والطاقة، فضلا عن ضعف أسعار المعروض للعديد من المحاصيل الزراعية، وخاصة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة.
وأشار إلى أن واردات مصر الزراعية تتجاوز 11 مليار دولار سنويا، بينما تبلغ صادرات مصر الزراعية ما يقرب من 9 مليارات دولار. وهذا يتطلب دعم القطاع الزراعي لسد الفجوة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض لزيادة حصة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية أن رؤية مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية بحلول عام 2030 تتطلب عدة إجراءات، من بينها تثبيت أسعار المدخلات، والسيطرة على الأسمدة والمبيدات الحشرية، وتشجيع الزراعة التعاقدية، وتحقيق استقرار نظام الري، وزيادة جودة الزراعة. تصدير المنتجات الزراعية المصرية، وفتح أسواق جديدة وتوسيع الإنتاج الزراعي.