ترفيه

«العلم كله مدين.. لحضارة المصريين»

ولا تزال الفرقة المصرية قادرة على البقاء وإظهار فنها الجميل في زمن استمرت فيه الفرق و”الفرق الموسيقية” في الانحدار لأكثر من نصف قرن، ومع أول ظهور للفرقة في منتصف السبعينيات استطاع الموسيقار هاني شنودة أن قدم أسلوبًا موسيقيًا لم يكن سائدًا في ذلك الوقت، ودفعه بقوة نحو زمن لم تكن فيه أنماط الموسيقى السائدة تعتمد على فن التوزيع الموسيقي، واستطاع هاني شنودة أن يؤلف لشعراء كبار مثل صلاح جاهين و د. هاني زكي وغيره من الشعراء الذين كتب لهم أجمل الأعمال مثل صلاح فايز وفؤاد حداد.

يبدأ هاني شنودة بمهرجان العلمين، ذلك المكان في مصر الذي تحول من مزرعة تعدين إلى مزرعة ألحان تشتاق إليها قلوب المبدعين وآذان الباحثين عن الفن الجميل، وسط ضجيج الغناء ، الذي، إلا أن ذلك أثر سلباً على أجيال، واستطاعت مصر من خلال مهرجان العلمين أن تجعل العالم يدرك أنها لا تزال وجهة سياحية. للجمال مهما كان قبيحا ، تحيي الفرقة المصرية حفلا على المسرح الروماني في العلمين مساء السبت 27 يوليو، بأصوات منى العطار وتينا وسيف وهم يغنون أغاني “ماشية سنيورة” و”لا”. “فكري في الأمر يا بنات” و”زحمة يا عالم زحمة” و”غني مرات لأرى تعبيراتك” و”هزني”.

يُذكر أن الأديب الكبير نجيب محفوظ هو من أطلق هذا الاسم على فرقة “مصر” في حوار أجراه نجيب محفوظ مع هاني شنودة، حيث قال له: “قدم أعمال المصريين وأطلق على الفرقة اسم المصريين، ومنذ ذلك الحين.” وتعرف الفرقة بهذا الاسم وفي هذا السياق تعزف الفرقة أغنية قديمة تحتفي بمصر على المسرح الروماني. ويتكرر: “العالم كله ملتزم بالحضارة المصرية، والعالم أصبح بيننا نحن المصريين عالم واحد”.

وكان هاني شنودة قد لحن أكثر من أغنية وطنية ، أشهرها أغنية “يا ولد مصر أما اللي يحبك يا جميل” التي غناها المطرب محمد الحلو، وأغنية “يوم الهنا” التي غناها وسيقدم المطرب هاني شنودة الموسيقى التصويرية لفيلم “العلمين” في حفل العلمين، وحظيت “المشتبه به” و”الفريق الموسيقي” بشعبية كبيرة وأداء واسع النطاق للفنان هاني شنودة. وخاصة فيلم “شمس الزناتي”.

يُذكر أيضًا أن هاني شنودة يعمل هذه الأيام على استكمال “ميكساج” بعض الأغاني الجديدة لمطربي الفرقة “تينا” و”منى العطار”، بالإضافة إلى قصيدة دعاء جديدة للمدعو والمطرب، محمود التهامي ، والذي سيقدمه في الحفلات المقبلة بعد حفل العلمين الحالي، والذي يشارك فيه أيضًا الإعلامي عمرو الليثي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى