ترفيه

صفوت دسوقى يكتب: بكلمة شرف خدع «وحش الشاشة» «الدانجون»

وجمعت الصداقة بين الفنان الراحل فريد شوقي، الذي أطلق عليه جمهوره لقب “وحش الشاشة”، ورشدي أباظة، الذي أطلق عليه النقاد لقب “دنجوان السينما”.وإذا نظرنا إلى سيرة هذا الثنائي الفني، يتضح أنهما توفيا في 27 يوليو، لكن أباظة سبق شوقي وتوفي عام 1980، وبعد 18 عاما انضم إليه صديقه.لم يكن التمثيل والتواجد أمام الكاميرا جزءاً من أحلام الفتى الجميل رشدي أباظة، لكن صداقته مع العديد من نجوم الساحة الفنية دفعته إلى خوض التجربة.ويقال إن فريد شوقي شجعه على دخول عالم الفن وبدأ بدور صغير في فيلم المليونير الصغير عام 1949 بطولة فاتن حمامة.ثم واصل رشدي أباظة عمله الفني وظهر في العديد من الأفلام منها “رد قلبي”، و”الحب والحرمان”، و”الشروق والغروب”، و”الرجل الثاني”، و”شيء في قلبي”. الصدر” و”وراء الشمس”.واستطاع في جميع مراحل حياته أن يحافظ على وهج الشهرة واستطاع أن يجتاز العالم ويدخل من باب هوليوود الواسع على طريقة صديقه عمر الشريف، خاصة أنه كان يجيد خمس لغات: “الإنجليزية” والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية.”أما فريد شوقي فهو على قمة جبل المجد منذ 50 عاما. إنه “وحش القماش، ملك البريمو وملك الإرساء”.وعندما أدرك أن هناك عدداً من المخرجين يريدون أن يلقيه في دور الشرير، قرر التمرد وخلق عالم مختلف لنفسه، مليئ بالتنوع والابتكار.وتألق شوقي في أعمال مثل “ملائكة الجحيم جعلوني مجرما”، و”أمير الانتقام”، و”الأسطى حسن”، و”الفتوة”، و”سائق منتصف الليل”.ونافس وحش الشاشة عمر الشريف ورشدي أباظة وغيرهما الكثير، وكانت إيرادات أفلامه دائما هي الأعلى في الستينيات والسبعينيات.في الثمانينات قرر فريد شوقي الانتقال إلى بلد جديد يناسب عمره المتقدم وبذكاء شديد لعب خلال هذه المرحلة أدوارا رائعة منها الكوميدية والتراجيدية.وكان يثير في كل عمل قضية اجتماعية تهم الناس، ومن بين هذه الأعمال عشماوي والغول وقضية العم أحمد.وإلى جانب موهبته التمثيلية، كان لديه القدرة على كتابة القصص والسيناريوهات والحوارات، وقدم العديد من الأعمال التي حملت توقيعه كمؤلف، منها مسلسل “البخيل وأنا” مع كريمة مختار ووائل نور في الأدوار الرئيسية. “” صابر يا عم صابر “”وتحدث فريد شوقي، في لقاء تلفزيوني، عن موقفه اللطيف الذي عاشه مع صديقه رشدي أباظة. وقال: «أثناء تصوير فيلم (كلمة شرف) إنتاج عام 1973، واجهت أنا وفريق العمل تحدياً كبيراً، وكان من الصعب العثور على الشخص الذي سيؤدي دور الوزير وكان من الصعب العثور عليه». تجد رشدي أباظة مقنعاً لأننا كنا نحتاج إلى فنان ذو هيبة كبيرة وشكل غني، وكان رشدي أباظة مهماً على حساب مظهره. قلت له: “هناك دور استعراضي، لكنه يحتاج إلى ممثل مرموق، وسيرتدي زي جنرال”. “أقنعته بالفكرة”، وحصل على الدور بسببي بالفعل تلاعبت الكلمات، وكان مشهداً رائعاً بالفعل، وكان الشخص الثالث في ذلك المشهد هو الفنان الرائع أحمد مظهر. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى