المشاط: دمج وزارتي التخطيط والتعاون الدولي يُعزز الشراكة مع البنك الدولي
دكتور. التقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر بمجموعة البنك الدولي، مع أجاي بانجا رئيس البنك في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك في إطار مشاركتها في مجموعة العشرين. اجتماع وزراء التنمية في مصر هو الأول بعد توليه الوزارة.
وشهد اللقاء نقاشات بين الجانبين حول مختلف جوانب الشراكة بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي، مع د. وأكدت رانيا المشاط أهمية الشراكة الاستراتيجية مع البنك الدولي باعتباره أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف في العالم، مثمنة الدور الذي يلعبونه في تحقيق الأهداف التنموية للدولة من خلال الدعم الفني والمشورة. من جانبه، قدم رئيس مجموعة البنك الدولي التهنئة للوزير على توليه حقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأكد استعداد البنك لتعظيم جوانب الشراكة مع مصر خلال الفترة المقبلة استجابة لأولويات البنك الدولي. الحكومة الجديدة لدعم جهود التنمية في مختلف المجالات.
وأضافت المشاط أن دمج وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي سيعمل على تحسين أوجه التعاون مع مجموعة البنك الدولي من خلال الدور الذي ستلعبه الوزارة في التنسيق مع مختلف الوزارات والجهات الحكومية على مستوى التنفيذ وتلعب البرامج والمشروعات مع البنك بما يحقق التكامل وتحسين التعاون على مختلف المستويات، فضلا عن تعظيم الأثر التنموي لهذه المشروعات والبرامج سواء كان ذلك على مستوى القطاعات الاقتصادية أو على مستوى توزيعها الجغرافي. محافظات مختلفة .
أولويات المرحلة المقبلة
وناقش وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أولويات المرحلة المقبلة بالتعاون مع البنك الدولي وفق أولويات البرنامج الحكومي وأهمها تحسين رأس المال البشري وبناء الإنسان. وكذلك توطين الصناعة وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي من خلال التركيز على قطاعي التصنيع والتصدير. مما يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري ويدعم استقرار الاقتصاد الكلي.
ودار اللقاء حول دراسة الاستراتيجيات المشتركة التي يجري تنفيذها بين الحكومة والبنك الدولي في مجالات التنمية البشرية وتوطين الصناعة في إطار إطار الشراكة 2023-2027، مع دراسة جارية حاليا لتقييم أوضاع الاستثمار الأجنبي. ويمثل الاستثمار المباشر في مصر وكذلك إعداد الإستراتيجية الوطنية للصناعة والدراستين أهمية كبيرة للنهوض بأولويات الحكومة لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر وتوطين الصناعة في مختلف القطاعات.
وأوضحت المشاط أن محاور الشراكة الإستراتيجية مع البنك الدولي تتماشى مع أولويات البرنامج الحكومي ورؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى تعزيز نمو القطاع الخاص وخلق فرص العمل وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري من خلال الحماية الاجتماعية. النظم والصحة والتعليم ودعم المرونة من خلال حلول مبتكرة في مجال حماية المناخ.
الإصلاحات الهيكلية وتعزيز القطاع الخاص
وفي هذا السياق، أشاد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالشراكة مع البنك الدولي في تنفيذ برنامج تمويل سياسات التنمية الذي يهدف إلى دعم جهود الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعود بالنفع على القطاع الخاص. ووافق البنك الدولي على الدفعة الأولى في إطار البرنامج في يونيو/حزيران الماضي بقيمة 700 مليون دولار، وذلك في إطار التكامل مع شركاء التنمية الآخرين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، لتحقيق ثلاث ركائز أساسية تشكل قدرة المالية العامة الشاملة، وتحمل الصدمات، وزيادة القدرة التنافسية. للاقتصاد المصري مع تحسين البيئة التي تدعم أنشطة الأعمال وتدعم التحول الأخضر. وناقش الاجتماع المرحلة المقبلة من برنامج تمويل التنمية في إطار استعداد الدولة للمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تفسح المجال للقطاع الخاص والتعاون مع شركاء التنمية في تنفيذ مصفوفة الإصلاح الهيكلي.
وأشارت إلى أهمية التقارير التشخيصية والتحليلية التي تعد من مجالات التعاون الرئيسية بين مصر والبنك الدولي لوضع رؤى واضحة للاقتصاد وتحليل الوضع الحالي، بما في ذلك تقرير المناخ والتنمية (CCDR). والتقرير التشخيصي للاقتصاد المصري (SCD) والتقرير التشخيصي للقطاع الخاص في مصر عام 2020. وتقرير مراجعة النفقات العامة في مصر لقطاعات التنمية البشرية عام 2022. كما أصدر البنك الدولي التقرير الديموغرافي المنشور بالتعاون مع الحكومة المصرية عام 2022.
المؤسسة المالية الدولية IFC
وناقش الاجتماع آليات التعاون بين الحكومة ومؤسسة التمويل الدولية لتقديم التمويل الميسر والمساعدات الفنية للقطاع الخاص والتي تجاوزت قيمتها 9 مليارات دولار في مختلف القطاعات التنموية، مما يجعل مصر من أكبر دول الانتشار في العالم. مؤسسة التمويل الدولية، مشيرة إلى المشاركة الفعالة للمؤسسة في تمويل القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع الطاقة في إطار برنامج “نوفي”، وكذلك التعاون مع صندوق الثروة السيادية والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في برنامج تحلية مياه البحر في مصر وشددت المشاط على أهمية دور المؤسسة في توفير التمويل المبتكر الذي يتيح للقطاع الخاص القيام بدور أكبر في جهود التنمية، وبالتالي تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.
من جهة أخرى، ناقش الجانبان أهداف الاجتماعات الوزارية التنموية لمجموعة العشرين وجهود المجموعة لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر الذي أعلن فيه البنك الدولي. ومشاركتها، من بين العديد من المؤسسات الدولية الأخرى. كما أكدت المشاط أن جهود البنك الدولي التنموية ستنعكس في إصلاح الهيكل المالي العالمي وتوفير آليات تمويل مبتكرة ومستدامة للدول النامية والناشئة.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت مجموعة البنك الدولي عزمها تقديم تمويل بقيمة 6 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، منها 3 مليارات دولار لمساندة برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة، و3 مليارات دولار لتعزيز القطاع الخاص.