اقتصاد

البنك الافريقي للتنمية يضخ 260 مليون دولار بـ الاقتصاد المغربي

أعلن البنك الإفريقي للتنمية، أمس الجمعة، عن تقديم قرضين بقيمة 260 مليون دولار للمغرب. ويشهد الاقتصاد المغربي ديناميكيات متباينة حيث تتوقع الحكومة تسارعا ملحوظا في النمو الاقتصادي إلى 4.6% العام المقبل.

 

وبحسب بيان للبنك الإفريقي، فإن القرض الأول يهدف إلى دعم تطوير منطقة صناعية جديدة بميناء الناظور غرب البحر الأبيض المتوسط، وهو ميناء بحري عميق قيد الإنشاء بسعة 3.5 مليون حاوية من المتوقع أن يتم تشغيله. محطة مهمة للتجارة مع تجارة الغاز الطبيعي المسال في المغرب.

 

وبهذا القرض، يرتفع إجمالي مساهمة البنك في المشاريع التنموية المتعلقة بميناء الناظور إلى 489,8 مليون أورو، مما يؤكد أهمية هذا المشروع لرؤية المغرب التنموية.

 

البنك الأفريقي

وذكر بيان البنك أن القرض الثاني يهدف إلى تعزيز التسيير الاقتصادي للمؤسسات العمومية بالمغرب وتحسين مناخ الأعمال وزيادة قدرة البلاد على مواجهة الصدمات الخارجية والتغيرات المناخية.

 

ومن المتوقع أن يساعد هذان القرضان في تعزيز التنمية الاقتصادية في المغرب وتعزيز مكانته كوجهة استثمارية جذابة.

 

الدين الوطني المغربي آخذ في الارتفاع

وفي هذا السياق، أفاد البنك المركزي المغربي أنه من المتوقع أن يرتفع الدين العام إلى 70,1% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقابل 69,5% العام الماضي.

 

ورغم هذه الزيادة الطفيفة، أكد البنك أن الدين الخارجي لا يزال تحت السيطرة وسيبلغ 17.6% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024.

 

وفي هذا السياق، يشهد الاقتصاد المغربي زخما متزايدا، حيث تتوقع الحكومة تسارعا ملحوظا في النمو الاقتصادي العام المقبل إلى 4.6%، مقارنة بالتقديرات الحالية البالغة 3.3%.

 

ويعزى هذا التوقع الإيجابي إلى عدة عوامل، أبرزها علامات التعافي في الاقتصاد العالمي واستمرار التعافي المحلي، بحسب تصريح وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي.

 

وسجل الاقتصاد المغربي نموا بنسبة 3,4% العام الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انتعاش قطاعي الصناعة والخدمات. إلا أن الأنشطة الزراعية تأثرت سلباً بموجة الجفاف المتكررة، مما أثر على الإنتاج الزراعي الذي يشكل جزءاً كبيراً من الناتج المحلي الإجمالي.

 

وفي سياق مختلف، تعمل الحكومة على ضبط تطور عجز الموازنة العامة بهدف خفضه إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2025 ومن ثم إلى 3% عامي 2026 و2027.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى