ترفيه

فريد شوقي.. الأيام الأخيرة في حياة وحش الشاشة

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير فريد شوقي، الذي امتدت مسيرته الفنية لأكثر من 50 عامًا. أنتج وكتب سيناريوهات أكثر من 400 فيلم، أي أكثر من الأعمال التي أنتجها الوطن العربي بأكمله في مجملها، وامتدت أعماله في المسرح والتلفزيون والسينما إلى العالم العربي بأكمله، بما في ذلك تركيا، حيث أنتج بعض الأفلام هناك، و يناديه المخرجون دائمًا باسم “فريد بك” (بيك)، رغم أنه لم يحمل هذا اللقب رسميًا، لكنه كدليل على الاحترام عمل أيضًا مع أكثر من تسعين مخرجًا ومنتجًا.

بوابة البلد تعرض لمتابعيها آخر أيام حياة وحش الشاشة

كشف الفنان الراحل سمير صبري عن اللحظات الأخيرة في حياة الفنان الراحل فريد شوقي في تصريحات تليفزيونية سابقة.

وقال الفنان سمير صبري: “شاركت في وحش الشاشة في فيلم بعنوان “فتوى الفقراء” في أيامه الأخيرة، وأثناء التصوير شعر بالتعب وطلب مني الاتصال بالإسعاف”.

وتابع: “طلبت منه أن يجلس على كرسي متحرك حتى يجلس عليه، لكنه رفض بشدة وقال فريد شوقي ليس على كرسي متحرك، سيتكئ عليك”.

وفي السياق نفسه، قالت سهير الترك، زوجة الفنان الراحل فريد شوقي: “ابنتي عبير وزوجها رافقوه في المستشفى، واتصلت بابنتي وأخبرتها أنني سأتي إلى المستشفى”.

وأضافت: “بعد وصولي إلى المستشفى منعوا من الدخول، لكن بعد ساعات تمكنت من الدخول واتصلت بطبيب القلب الخاص به الذي أخبرني بوفاة زوجي”.

مراحل في حياة وحش الشاشة

أول أعماله كان فيلم “ملاك الرحمة” عام 1946 مع يوسف وهبي وأمينة رزق، من إخراج يوسف وهبي. ثم قدم فيلم «ملائكة في الجحيم» عام 1947 من إخراج حسن الإمام، وتوالت أعماله بعد ذلك.

وفي بداية الخمسينيات بدأ بتغيير جلده بعض الشيء من أجل تقديم شكل مختلف للبطل، مبتعدا عن صورة الشر، والتي واصلها خلال المرحلة الأولى من مسيرته في أفلام مثل “قلبي ينتمي إلى” “أنا الدليل” عام 1947 إخراج أنور وجدي، و”اللعب بالنار” عام 1948 إخراج عمر الجامي وفيلم “القاتل” عام 1947 إخراج حسين صدقي، و”غزل البنات” عام 1949 إخراج أنور وجدي… و أفلام أخرى لعب فيها أدوارًا صغيرة، كلها تدور حول الشر.

بعد ذلك غير جلده تماما وأصبح بطلا يدافع عن الخير في وجه الأشرار مثل محمود المليجي وزكي رستم، وبرزت أفلامه خلال هذه المرحلة منها: «جعلوني مجرمًا 1954». تحت إخراج عاطف سالم، الفيلم الذي حطم سابقة الأحداث الأولى. كتب السيناريو فريد شوقي ورمسيس نجيب، وشارك نجيب محفوظ، أحد الحائزين على جائزة نوبل للآداب فيما بعد، في كتابة السيناريو والحوار.

كتب، ومن أعماله في هذا المجال فيلم “جعلوني مجرمًا” الذي شارك في كتابته مع رمسيس نجيب وأخرجه عاطف سالم، ورصيف رقم 5 (1956) لنيازي مصطفى، والفتوة (1957) للمخرج. صلاح أبو سيف، كهرمان عام 1958 للمخرج السيد بدير وسوق السلاح عام 1960.

عنتر بن شداد عام 1961 لنيازي مصطفى، أنا الهارب عام 1962 إنتاج صلاح ذو الفقار، والبطل حتى النهاية عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى.

وظل فريد شوقي بطلا حتى البلوغ وقدم أفلاما كان هو النجم فيها، منها رجب الوحش عام 1985 لكمال صلاح الدين، وسعد اليتيم عام 1985 للمخرج أشرف فهمي وعشماوي عام 1985 1987 للمخرج أشرف. فهمي علاء محجوب وقلب الليل عام 1989 للمخرج عاطف الطيب.

وكان آخر أعماله فيلم “الرجل الشرس” عام 1996 لياسين إسماعيل ياسين.

وبالإضافة إلى العديد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية، قدم فريد شوقي أيضًا ما يقرب من 300 فيلم. وبعد نكسة 1967، سافر إلى هناك لفترة كبطل ومنتج مشارك لبعض الأفلام التركية. منهم عثمان الجبار وحسن الأناضول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى