مطار بيروت الدولي يتأهب.. ميقاتي: الحل بتطبيق القرار ١٧٠١
سيناريو توسيع الحرب وارد في أي وقت. هذا هو الصوت الرسمي والشعبي للبنان منذ أن أعلنت إسرائيل أنها ستشن هجوماً أليماً بعد هجوم مجدل شمس.
تلقى رئيس مجلس الوزراء بالوكالة نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، عرض فيه الأوضاع في لبنان في ظل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة والعدوان المستمر على جنوب لبنان. وشدد ميقاتي على أن الحل يجب أن يكون مبنيا على التطبيق الكامل للقرار الدولي رقم 1701.
من جهته، أعرب عبد العاطي عن تضامن بلاده مع لبنان، مؤكدا وقوفها إلى جانبه وترفض أي اعتداء على لبنان. وأكد أنه تم إبلاغ هذا الموقف لجميع الأطراف المعنية، لكنه أكد أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحل السياسي لإنهاء الأزمات والحروب.
من جهته أكد رئيس مطار بيروت الدولي فادي الحسن أن هناك خطة طوارئ موجودة في حال تعرض مطار بيروت لتفجير وتم تحديثها مؤخراً بالتنسيق بين إدارة المطار والأجهزة الأمنية. ، ومعالجة كل سيناريو على حدة في حالة حدوث حالة طارئة داخل المطار، وتحديد كيفية تصرف الموظفين بشكل استراتيجي، على غرار حرب يوليو 2006، حيث تم استخدام المطارات العسكرية في لبنان في ذلك اليوم في قصف المطار.
وأوضح الحسن في بيان له اليوم (الاثنين) أن الشركات العاملة في المطار هي أهم شركات الطيران في العالم، مشيراً إلى أنها ترسل وفوداً منتظمة إلى لبنان للتأكد من سلامة وأمن المطار العام وهذه الشركات هي مقتنعين بأن الإجراءات المتخذة كافية لضمان استمرارية عملهم في مطار بيروت. ورأى أنه لو كان هناك شك أو نقص بنسبة 1 بالمئة في المطار، أو كما ادعى سابقا وجود صواريخ أو أسلحة فيه، فلن يكون هناك ما يجبر هذه الشركات العالمية على مواصلة رحلاتها من وإلى المطار.
وشدد الحسن على أنه من الإجراءات التشغيلية لكل شركة أجنبية إرسال وفود كل عام للتحقق من الإجراءات المتبعة، خاصة فيما يتعلق بمغادرة المسافرين والبضائع مغادرة لبنان، وتساءل: “لماذا لا تخضع لنا شركة طيران أجنبية؟ ؟ هيئة المطار المدني رسالة تقول… هل هناك خطأ في مكان ما؟ بل على العكس، 90% من هذه الشركات تقبل الشحنات من لبنان”، واعداً بمرافق وتجهيزات جديدة سيلاحظها المسافرون في مطار بيروت الدولي من الآن وحتى الصيف المقبل.
وفي هذا الصدد، أعلن وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس اليوم أن بلاده مستعدة للمساعدة في إجلاء المدنيين من الشرق الأوسط إذا تصاعدت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله.
وقال كومبوس للصحفيين إن السلطات القبرصية لديها آلية طوارئ منذ أكتوبر الماضي لاحتمال إجلاء المدنيين، مضيفا: “لقد حددنا كيف سيعمل البرنامج إذا لزم الأمر”.
وأكد بالقول: “نأمل جميعا ألا يكون ذلك ضروريا، لكن إذا لم يحدث ذلك، فستستمر قبرص في العمل كجسر أمني لتسهيل خروج المدنيين من كل موقع محاصر في منطقتنا”.