لبنان تعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة.. ميقاتي: نحتفظ بحقنا في الرد على إسرائيل
وبينما تؤكد مصادر طبية أن هناك ثلاثة قتلى موقتا وأكثر من 25 جريحا، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، اليوم (الثلاثاء)، أن عشرات اللبنانيين قتلوا وجرحوا في الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأدان ميقاتي في بيان له ما أسماه “العدوان السافر” وقال إن بلاده تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ أي إجراءات تساهم في ردع العدوان الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء اللبناني: إن “آلة القتل الإسرائيلية لم تكتف بمهاجمة المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع التي تمتد إلى عمق العاصمة بيروت وعلى بعد أمتار قليلة من أحد أكبر المستشفيات في لبنان”. وأضاف أن “هذا العمل الإجرامي الذي حدث الليلة هو جزء من سلسلة عمليات عدوانية يقتل فيها مدنيون”. وهذا يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وهو ما نقوم به بالنيابة عن المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته ويمارس كل الضغوط الممكنة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتنفيذ القرارات الدولية.
ودعا ميقاتي كافة أعضاء حكومته إلى الاجتماع غدا (الأربعاء) لبحث العدوان الإسرائيلي على بلادهم.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن بلاده تعتزم تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، معربا عن إدانتها للغارة الإسرائيلية التي لا تزال تحتوي على معلومات متضاربة حول مصير الهدف.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقيم الوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل بعد الهجوم الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت الصحيفة أن الوزراء في مجلس الأمن السياسي لم يطلعوا على الهدف قبل تنفيذ العملية في الضاحية الجنوبية لبيروت خوفا من التسريبات، فيما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المعلومات صحيحة وأن فؤاد شكر كان حاضرا في الضاحية الجنوبية. المبنى وأصابت القنابل الهدف بدقة دون أي تأكيد. وتضاربت الأنباء حتى الآن حول مصير زعيم حزب الله.
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم إن المعلومات الاستخبارية أكدت أن حزب الله سيرد على الهجوم وأن إسرائيل تستعد له.
لكن شبكة “سي إن إن” نقلت عن مسؤول حكومي لبناني تأكيده أن زعيم حزب الله فؤاد شكر نجا من الهجوم الإسرائيلي الذي أصابه في الضاحية الجنوبية لبيروت.