الخليج

اغتيال هنية يعقد جهود الوساطة.. وواشنطن تنفي علمها

توقع مصدر مطلع على محادثات وقف إطلاق النار في غزة أن تتعقد جهود الوساطة وأن تفشل أي جهود تهدف إلى وقف إطلاق النار بعد اغتيال زعيم الحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران اليوم (الأربعاء).

وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الهجمات تثير السؤال: كيف يمكن إجراء مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يتفاوض معه؟ وأوضح أن السلام الإقليمي والدولي يتطلب شركاء جادين وموقفا ضد الاستهتار بحياة الناس.

في حين قالت الخارجية المصرية، الوسيط الآخر في جهود السلام، إن تزامن هذا التصعيد مع عدم إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة يزيد الوضع تعقيدا ويشير إلى افتقار إسرائيل إلى الإرادة السياسية للتهدئة ويقوض الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر وشركائها إلى إنهاء الحرب في غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

ونقلت شبكة سي بي إس عن مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار قوله إن مقتل هنية قد يعقد جهود الوساطة لأنه كان أحد صناع القرار الرئيسيين في المحادثات.

وقال مسؤول أميركي للإذاعة إن واشنطن تعتقد أن هنية وزعيم حزب الله اللبناني فؤاد شكر قتلا في غارات إسرائيلية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إن “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي لعب إسماعيل هنية دورا أساسيا في التفاوض بشأنه”.

وعندما سئل في سنغافورة عن مقتل هنية أضاف: “كل ما أستطيع أن أقوله لكم الآن هو أن لا شيء يقلل من أهمية وقف إطلاق النار”، مؤكدا: “لا أستطيع أن أتوقع أن يكون لحدث واحد تأثير على مجرى الأحداث”.

وأشار بلينكن إلى أن بلاده لم تكن على علم ولم تشارك في مقتل هنية، وشدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وفي الوقت نفسه، حذرت روسيا من خطورة الهجوم، قائلة إنه يستهدف جهود السلام في المنطقة ويمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر بالفعل.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه ناستاسين: “المنطقة الآن على شفا صراع عالمي… والأطراف تواصل إثارة الوحل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى