ورغم أن إيران لم تعلن رسميا طبيعة مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن سبعة مسؤولين لم يتم الكشف عن هوياتهم قولهم إن هنية قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت في شقته و انفجرت عن بعد.
وقال المسؤولون للصحيفة إن العبوة الناسفة تم تهريبها سرا إلى بيت الضيافة في طهران الذي كان يقيم فيه هنية، ما أدى إلى مقتله. وأكدت أنه تم تفجير القنبلة عن بعد بعد التأكد من تواجد هنية في غرفته في دار الضيافة.
وقال خمسة مسؤولين إن دار الضيافة يديرها ويحميها الحرس الثوري، وهي جزء من مجمع كبير يسمى نشأت في حي راقي شمال طهران. وأضافوا أن الانفجار هز المبنى وحطم بعض النوافذ وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي.
وذكرت الصحيفة أن الطرد تم تهريبه سرا إلى دار الضيافة في طهران وإخفائه هناك قبل نحو شهرين. ولم يتضح بعد كيف تم إخفاء الطرد في منزل إسماعيل هنية في طهران.
وقالت الصحيفة إن الأضرار كانت واضحة أيضا في المبنى.
وتم نقل جثمان إسماعيل هنية وحارسه الشخصي إلى العاصمة القطرية الدوحة ظهر اليوم لدفنه غدا (الجمعة).
من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى، وذكر أنها مستعدة جيدا لأي سيناريو، سواء كان في الدفاع أو الهجوم.
من ناحية أخرى، حث مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حاملي الجنسية الإسرائيلية على توخي الحذر الشديد عند السفر إلى الخارج، وأعرب عن مخاوفه بشأن استهداف المؤسسات الإسرائيلية واليهودية في الخارج.
من ناحية أخرى، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل وجنوب بيروت وطهران بأنها “تصعيد خطير”، وقال: “ما زلنا ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس، لكن ضبط النفس هذا أصبح متزايدا”. إن الأمر الواضح وحده لا يكفي، ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على منع الأعمال التي يمكن أن تدفع الشرق الأوسط بأكمله إلى حافة الهاوية.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كافة الأطراف المؤثرة في قطاع غزة والمنطقة إلى تجنب المزيد من زعزعة الاستقرار.
