وزير الطيران: لا صحة لبيع المطارات المصرية
دكتور. اجتمع سامح الحفني وزير الطيران المدني، اليوم السبت، مع محرري شئون الطيران المدني بحضور: الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، والمهندس محمد سعيد محروس رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية. والمهندس يحيى زكريا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران واللواء هشام طاحون رئيس الإدارة العامة للأرصاد الجوية، حيث ناقش اللقاء أهداف وزارة الطيران المدني في المرحلة المقبلة.
وفي بداية اللقاء أشار الوزير إلى أن من أهم أولويات وزارة الطيران المدني في الفترة الحالية تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين في المطارات المختلفة، لافتا إلى أن تحسين الخدمات يزيد من قيمة تجربة السفر للمسافرين. الركاب وينقل صورة إيجابية عن وجهات السفر المصرية.
دكتور. وأكد سامح الحفني أن ما تردد عن بيع مطارات مصرية لجهات أجنبية غير صحيح، وأن الدولة تنفذ استراتيجية متكاملة تقوم على زيادة كفاءة المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية من خلال تنفيذ عدد من مشروعات تطوير البنية التحتية. انطلاقاً من تعزيز دور مشاركة القطاع الخاص بهدف جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الطيران المدني، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين عبر المطارات.
وقال إنه يتم حاليا إجراء الدراسات لتحديد المطارات التي سيتم طرحها للقطاع الخاص من أجل تقديم خدمة أفضل للمسافرين مع تحقيق الربحية، وهو ما يصب في مصلحة الدولة المصرية، وتحسين مستوى الخدمة. وتشير المطارات المختلفة إلى أن مشاركة القطاع الخاص في الإدارة سيخفف العبء على الدولة المصرية وينقل الخبرات المختلفة.
وأكد الوزير أن هذا ليس بالأمر الجديد بالنسبة لقطاع الطيران المدني، حيث سبق لنا أن مررنا بالعديد من التجارب التي أثبتت نجاحها، مثل النموذج الذي تم تنفيذه في إصدارات مختلفة، بما في ذلك تجربة مطار مرسى علم مع نظام BOT، بالإضافة إلى إلى الشراكات الإستراتيجية مع الشركات العالمية المنفذة مع شركة مصر للطيران للصيانة والأسواق الحرة.
وقال إن صناعة الطيران المدني تتبع الممارسات العالمية في هذا الصدد، وسيتم تعيين بيت عالمي من الخبراء والاستشاريين لوضع الدراسات الأولية ووضع المعايير المختلفة وتقييم المقترحات الأكثر ملاءمة.
وأكد سامح الحفني أنه كان وزيرا للطيران المدني وليس وزيرا لمصر للطيران، مضيفا أن هناك فرق بين الدعم والحماية، فلا توجد حماية لشركة فهو مبدأ غير مقبول، ونحن نؤيده ولكن كل الشركات داخل منظومة الطيران المدني بما فيها شركة مصر للطيران وإير كايرو وشركات الطيران الخاصة، يشيرون إلى أن هناك فرق بين الحماية والدعم، حيث أن مصر للطيران لا تحصل على الحماية على حساب الشركات الأخرى، كما يزعم البعض أن المواطن المصري هو الذي يجب عليه توفيرها فرص لتشجيعه على السفر وتزويده بمجموعة من خيارات السفر للاختيار من بينها.
كما أوضح وزير الطيران المدني أن مصر للطيران هي أحد أذرع الدولة وهي حاضرة دائمًا في أي أزمة وتقوم بالعديد من الأدوار الوطنية المهمة في كافة المواقف. نتذكر، على سبيل المثال لا الحصر، “إجلاء المصريين من ليبيا” والدور الوطني الذي لعبته خلال جائحة كورونا. وشدد على أن خسائرها انخفضت إلى 16 مليار جنيه مصري بعد نتائج العام المالي الماضي وأن نمو الشركة أصبح الآن أكثر نضجًا وربحية. والدليل على ذلك هو تقليل الخسائر. وأضاف أن مصر للطيران ستنفذ إجراءات إعادة الهيكلة لزيادة إيرادات الشركة وتقديم أعلى مستويات الجودة للمسافرين. وأوضح أن مصر للطيران مؤسسة تجارية تسعى للربحية والقدرة التنافسية، بالإضافة إلى دورها كشركة طيران وطنية في قطاع النقل الجوي، والذي تمت مراجعته ومن المتوقع أن يصل عدد طائراتها إلى 125 طائرة بنهاية عام 2030. وتهدف الشركة أيضًا إلى توسيع شبكة خطوط الطيران الخاصة بها إلى 100 نقطة ربط للجميع في العالم.
كما أكد الوزير أن شركات الطيران التابعة للوزارة، وخاصة مصر للطيران، تحاول توسيع رحلاتها داخل القارة الأفريقية، حيث افتتحت شركة الطيران الوطنية مصر للطيران خطوط طيران جديدة إلى جيبوتي ومقديشو واهتمت الدولة بإرسال وفد رفيع المستوى. بقيادة د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج على أول رحلة جوية إلى البلدين.. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعزيز أواصر التعاون والتعاون العلاقات بين شعوب دول القارة الأفريقية وتماشيا مع استراتيجية وزارة الطيران المدني لمد جسور التعاون الفعال داخل القارة … ويوضح ما تريد الوزارة تحقيقه من خطتها الطموحة لتوسيع المزيد من المسارات في السوق الإفريقية الواعدة، ومن المتوقع أن تصل شبكة مصر للطيران إلى 32 مطارا في 30 دولة إفريقية بحلول عام 2028 ويبلغ معدل التشغيل 276 رحلة أسبوعيا.. مما يدل على جهود التعاون الفعالة مع الوزارة ويساهم الاتجاه الحالي في زيادة الحركة السياحية من مختلف دول العالم إلى مصر في تزايد، خاصة أن أكثر من 95% من السائحين الذين يأتون إلى مصر يأتون بالطائرة… السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة وعملهما يكمل بعضهما البعض، وهناك وذلك بالتنسيق الكامل مع وزير السياحة والآثار البروفيسور شريف فتحي.
وفيما يتعلق بالملف التدريبي، أوضح أن الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران تقوم بدور تعليمي وتدريبي وستشهد تطوراً كبيراً في مختلف أنشطة الأكاديمية خلال الفترة المقبلة.
وقال إن الجميع في منظومة الطيران المدني يعملون، في إطار التعاون والتنسيق الدائم مع كافة الأطراف، على دعم أنظمة المراقبة والمتابعة من أجل تقييم أعمال العمل والمشاريع التطويرية المنفذة لتقديم أفضل ما يمكن. الشفافية والوضوح من أجل تحقيق ذلك تحسين وتعظيم مستويات الأداء خلال الفترة المقبلة. يُشار إلى أن فريق عمل متخصص يتولى مراقبة كافة الشكاوى المتعلقة بجودة الخدمات المقدمة في كافة أنحاء القطاع والتعامل معها بشكل سريع، بما يدعم تجربة المسافر ويطورها.
واستعرض وزير الطيران ملف المطارات المصرية وأشار إلى أنه يتابع عن كثب كافة المشكلات التي يواجهها الركاب ويعمل على إيجاد الحلول الفعالة والفورية لها. وأكد أنه سيتم تجنب معظم هذه الأمور في المستقبل القريب، خاصة مع بدء التشغيل التجريبي لمبنى الركاب الجديد في مطار برج العرب الدولي.. المقرر أن يبدأ نهاية الشهر الجاري، ويتم تشغيله الآن ويعتبر إضافة جديدة وخطوة واعدة في تحول منظومة مطارات مصر لتحويلها إلى نظام مطارات صديق للبيئة يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية.
وفيما يتعلق بالمطار الرئيسي الإداري الجديد، قال وزير الطيران المدني إنه يتوقع أن يستوعب هذا المطار مسافرين ذوي طبيعة خاصة. وأعرب عن توقعه أن يزداد الطلب على العمل من المطار مع تشغيل منطقة المال والأعمال، وقال سامح الحفني وزير الطيران المدني: «بعد نجاح مطار سفنكس واهتمام شركات الطيران العالمية بتنظيمه». رحلات جوية هناك، ومع توقع زيادة في حركة المرور بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير.” وتدرس الوزارة حاليا ما إذا كانت ستزيد الطاقة الاستيعابية للمطار مرة أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ووجه وزير الطيران المدني الشكر لجميع العاملين بالمطارات والهيئات المصرية خلال أزمة التعطيل الفني العالمي، خاصة أنه طبقا للخطة التشغيلية للرحلات المجدولة لم تتأثر أي رحلات مغادرة من الأراضي المصرية وتم الاعتماد على أربعة أنظمة بديلة بالإضافة إلى ذلك. لتشغيل غرفة الأزمات بهيئة الطيران المدني المصرية ومركز عمليات مصر للطيران للتعامل مع الأزمة، كما وجه الشكر لوزير الاتصالات على تعاونه ومبادرته السريعة لدعم المعلومات والبيانات الخاصة بالموضوع.
وشدد وزير الطيران المدني على أهمية العنصر البشري في قطاع الطيران المدني، وأكد التزام الوزارة باحترام الحد الأدنى للأجور.. ومراعاة البعد الاجتماعي بعناية من أجل خلق بيئة عمل أكثر إيجابية وإنتاجية.
وأوضح الحفني أن وزارة الطيران المدني وجميع الشركات التابعة لها تسخر كافة جهودها وإمكانياتها من أجل معرض مصر الدولي للطيران 2024 والذي سيقام خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2024. وأكد أهمية المعرض في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران والفضاء، بما يعكس التقدم الكبير الذي حققته مصر في هذا المجال. كما أنها منصة فريدة من نوعها تساهم في تحسين التعاون الدولي في مجال صناعة الطيران وستشهد حضور خبراء الطيران والفضاء والدفاع من مختلف أنحاء العالم.
وأبرز دور وزارة الطيران المدني في قضايا البيئة وتغير المناخ من خلال تحويل المطارات المصرية إلى “مطارات صديقة للبيئة”، واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وترشيد استهلاك الكهرباء، والاعتماد على الطاقة الشمسية، وتقليل انبعاثات الطائرات وغير ذلك الكثير نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. استخدام الوقود الحيوي ليصبح محايداً للكربون في الدولة، وذلك تماشياً مع الالتزام بجميع تعليمات وتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) وتماشياً مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.