خبراء يتحدثون عن أسباب التحرك الجديد في سعر الدولار أمام الجنيه
وتوقف سعر الدولار عند مستويات «48.70 جنيه للشراء» و48.80 جنيه للبيع»، بعد ارتفاع الدولار بنحو 8 قروش.
وسجل الدولار اليوم أعلى مستوياته أمام الجنيه بعد الإغلاق في مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك الاستثمار العربي، حيث واصل الدولار تداوله عند “48.77 جنيه للشراء، 48.87 جنيه للبيع”.
وفي أكبر البنوك الخاصة “البنك التجاري الدولي” بلغ “سعر الدولار” نحو 48.70 جنيها عند الشراء و48.80 جنيها عند البيع، بينما سجل أقل سعر للدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في تعاملات التنمية الصناعية كان سعر البنك (IDB) حوالي “48.65 جنية مصري للشراء و 48.75 جنية مصري للبيع”.
وسجل سعر الدولار في البنك المركزي المصري بنهاية تعاملات اليوم الأحد نحو 48.72 جنيه للشراء و48.86 جنيه للبيع، وهو أعلى مستوى يمثله «الدولار» منذ 12 مارس من العام الماضي.
ومنذ تحرير سعر الصرف في مارس/آذار الماضي، اجتذبت سندات الدين المحلية تدفقات ساخنة تزيد على 20 مليار دولار بعد رفع أسعار الفائدة، مما شجع المستثمرين على الاستفادة من العوائد المرتفعة في مصر، لكن مع “بدء البنك المركزي المصري بتخفيض العائد المقبول عندما قررت الحكومة وكانت عروض السندات قريبة من 26٪.
وأرجع الخبير المالي محمد عبد التواب هذا الارتفاع في سعر الدولار إلى الأزمة الحالية، نظرا لارتفاع احتمال توسع الحرب في الشرق الأوسط، واتساع نطاق الحرب إلى لبنان وتأخر قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وكان خفض أسعار الفائدة يعني أن الأموال الساخنة يمكن أن تتسرب في أي وقت. وهذا يتطلب تدخل البنك المركزي المصري لمنع استنزاف الاحتياطيات الأجنبية، وهو ما سيعيدنا إلى نقطة البداية التي شهدت هروب الاستثمارات بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تزامنت مع اندلاع انسحاب أكثر من 20 مليار دولار، مما أثر على مستوى السيولة بالعملات الأجنبية.
دكتور. وترى سحر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر الأسبق، أنه نظرا لطريقة عمل آلية العرض والطلب، بعد تحرير سعر الصرف، فمن الطبيعي أن يسحب المستثمرون من الدين المحلي من أجل التأثير على العملة المحلية. وذكر أن الإصلاح الاقتصادي سيبدأ بفتح المصانع وعودة الاستثمار المباشر إلى مصر. علاوة على ذلك، ستزداد قوة الجنيه المصري بمرور الوقت.