بينما كان حزب الله وإسرائيل يتبادلان التفجيرات وإطلاق النار عبر الحدود، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (الاثنين) أن هجوماً إسرائيلياً في جنوب لبنان أدى إلى مقتل شخصين، أحدهما مسعف كانت جمعيته في حالة حداد على وفاته.
وقالت الوزارة إن شخصين استشهدا في غارة إسرائيلية قرب المقبرة في بلدة ميس الجبل الحدودية جنوبي البلاد. ولم تقدم الوزارة مزيدا من التفاصيل حول القتلى، لكن الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت أن أحدهم مسعف في فريق كشفي لحركة أمل، حليفة حزب الله.
وقال مسؤول الجمعية علي عباس: إن “المسعف ذهب في مهمة استطلاعية مع شخص آخر على دراجة نارية لتفقد موقع غارة سابقة في ميس الجبل، ووقع الهجوم الثاني بشكل مباشر”.
وتأتي الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد العنف في المنطقة، مما أدى إلى تعليق السفر الجوي من وإلى إسرائيل ولبنان.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حوالي 150 ألف إسرائيلي تقطعت بهم السبل خارج البلاد ولم يتمكنوا من العودة إلى إسرائيل بعد أن ألغت أكثر من 15 شركة طيران رحلاتها إلى تل أبيب.
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 22 جنديا و25 مدنيا بينهم 12 في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، مؤكدا قصف مستودع أسلحة وبنية تحتية لحزب الله في كفر كلا وشبعا وراشيا الفخار جنوبا. لبنان الليلة الماضية، لكن الحزب لم يعترف بذلك.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي: “نحتفظ بحق الدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا على بلادنا”، مضيفا: “لقد اتخذنا ونتوقع الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة بيانا”. من مجلس الأمن.”
وأكد الكنعاني وجود اتصالات دولية مع طهران في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة، لافتا إلى أن بلاده لا تحاول زيادة التوترات وأن الدبلوماسية استخدمت لوقف الحرب وأن ردنا على الهيكل الصهيوني سيبقى ضمن حدودها. إطار القوانين والمعايير الدولية.
وأشار إلى أنهم لا يحتاجون إلى إرسال رسائل عبر وسطاء إلى منظمة لا يعترفون بشرعيتها، ودعا العالم إلى إدانة الإرهاب واتخاذ الإجراءات لمحاسبة المنظمة الصهيونية.
وكانت وزارة الخارجية اليابانية قد طلبت من رعاياها في لبنان مغادرة البلاد.
