اخبار مصر

وزير الأوقاف: قُبح الخطاب الصادر من تيارات التطرف أدت إلى نفور بعض الشرائح عن قضية الدين

وزير المؤسسات د. أكد الدكتور أسامة الأزهري، أن الإلحاد له أربعة أسباب، أولها قبح خطاب الحركات المتطرفة، التي قدمت خطابًا مفتوحًا وصارخًا ودمويًا أحدث رد فعل عنيفًا أدى إلى تنفير البعض من الناس. أجزاء من مسألة الدين ككل، والسبب الثاني هو التخلف الثقافي في بعض أوطاننا وأوطاننا وفي أحوالنا بشكل عام، مما أبهر بعض الشباب بفلسفة حضارية أخرى أدت في النهاية إلى إنكار مسألة الدين الألوهية، ولم يجدوا مساهمة في الحضارة تقوي قضية الإيمان.

حدث هذا بينما كان د. أسامة الأزهري وزير الأوقاف يترأس الجلسة التاسعة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية ولي أمرهما عقد مساجد الأولياء الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في الفترة من 28 محرم إلى 1 صفر 1446م بعنوان: “دور الوزارات الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ التيسير والتعزيز”. قيم التيسير.”

وكانت الجلسة التاسعة بعنوان “مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته” بحضور الشيخ د. عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، وأصحاب السعادة الوزراء وضيوف المؤتمر ترأسوا هذه الجلسة وقدم المتحدثون الثلاثة: سماحة الشيخ آرون بون تشون، رئيس مجلس الإدارة للمجلس الإسلامي التايلندي سماحة د. محمد علم صديق نائب رئيس إدارة المجتمع الديني في أوزبكستان، وفضيلة د. داتو سيرنج بن السحيمي، نائب المدير العام للإدارة الدينية في ماليزيا.

وأضاف أن السبب الثالث هو الأمية الدينية لدى بعض شرائح شبابنا، مما أدى إلى مجهولة وضياع أولويات الشأن الإسلامي ومعتقداته، والسبب الرابع هو عالم وسائل التواصل الاجتماعي المفتوح الذي يمكن أن يمثل فرصة عظيمة كمنصة لنشر المعرفة والمشورة، ولكنها يمكن أن تمثل أيضًا مصدرًا للخطر.

وأكد وزير الأوقاف أن هذه الأسباب الأربعة للإلحاد لم تظهر إلا بعد تفكير ودراسة، مضيفاً أن الإلحاد في بلادنا وفي منطقتنا مر بمراحل عدة، حيث كان في الثلاثينيات والأربعينيات في عدة دول عربية وكانت هناك موجة لقد انهارت هذه الموجة تماما وكانت ظاهرة فردية في ذلك الوقت. ثم في السبعينيات حدثت موجة أخرى، وكان من أشهر رموزها بيننا في مصر الدكتور. مصطفى محمود، الذي عاد إلى رشده وكتب كتابه “حوار مع صديقي الملحد” وكتابه رحلتي من الشك إلى الإيمان.

ثم تأتي الموجة الثالثة المعاصرة التي نعيشها اليوم. بدأت في العالم من حولنا عام 2005م في أوروبا وعدد من الدول ثم تصاعدت بيننا عام 2011م بعد أحداث عمت عدة دول من بيئتنا العربية والإسلامية.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن موجة الإلحاد الحديث الحالية هي الأخطر لأنها موجودة في عصر انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها واكبت ووحدت موجة الإرهاب التي عانينا منها في السنوات الأخيرة، وأوضح أن والملحدون أربع طوائف لا تعترف بوجود الله إطلاقاً. وفي مقدمة هؤلاء المنظرين للإلحاد حاليا الفيزيائي الكبير ستيفن هوكن الذي يعتقد أن القانون الفيزيائي هو الذي خلق العالم، والملحد الشهير دوكينز الذي ألف كتابه وهم الإله. أما المجموعة الثانية فهي الملحدين الربوبيين، الذين يؤمنون بوجود قوة غير مرئية خلقت العالم ثم ينكرون أنها خلقت العالم، فلا يتطلب مني أن أؤمن بشيء معين.” المنظر أنتوني فلو الذي كتب كتابه كتاب لا إله، أعطاه عنوان هناك إله بعد أن بلغ السبعين، قائلاً إنه يؤمن بالوجود الإيمان بقوة غير مرئية، وقطاع آخر من الملحدين، الطائفة الثالثة، الملحد اللاأدري الذي يقول لم أعد أستطيع التأكد حول وجود إله أو عدم وجود إله. وأشهر منظري هذه الشريحة هم برتراند راسل وهكسلي وداروين صاحب نظرية التطور.

وأشار إلى أن الطائفة الرابعة المتفجرة نفسيا، هذه الشريحة، قد تكون الأكثر انتشارا في بلداننا وبلداننا والأقل اعتمادا على الأدلة العقلانية. وهي شريحة هشة تعرضت في السنوات الأخيرة لضغوط كبيرة من موجات الإرهاب التي لا تنكر وجود الله بسبب كثرة الشر.” رأيت في الكون، فانتقلنا إلى معضلة وجود الله. الشر في الكون، الذي عاشته أوروبا في القرن الثامن عشر والذي أدى إلى ظهور موجة التشاؤم التي ترى، بحسب فولتير، كل شيء شرا، والنزعة التفاؤلية التي ترى العالم مثاليا عند ليدنت، والنزعة الشكية عند ديفيد نيون.

وأوضح أننا قمنا في السنوات الأخيرة بفحص جميع شبهات الملحدين ووجدنا أن هناك سبعين شبهة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة فروع علمية. الأول هو “علم الكونيات”، أي علم الكونيات أو الفيزياء العالمية، الذي يعتبر القانون الفيزيائي بمثابة خلق الكون والذي يثير عدة تخمينات حول وجود الله تعالى. والثاني هو “علم الأحياء” ويعني علم الأحياء أو الداروينية والداروينية الحديثة تعني الإدراك.

وأكد أن أفضل طريقة للتعامل مع الإلحاد في ظل عدم الاعتراف بالقرآن والسنة هو الاعتماد على الأدلة العقلانية التي يمكن أن تقدم الأدلة والحجج على وجود الله، ومن ثم على النبوات ومنها الخروج الجدلي. الإيمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى