رئيس البورصة: نسعى لاستعادة تصنيف البورصة المصرية ضمن الأكبر عالميا
قال الرئيس التنفيذي للبورصة المصرية، أحمد الشيخ، إن البورصة المصرية لها تاريخ طويل للغاية، كونها ثالث أقدم بورصة في العالم ومن بين أكبر البورصات في العالم في النصف الأول من العام الماضي القرن الماضي، ونحن نسعى حالياً إلى استعادة مكانتها وريادتها العالمية.
جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على إنشاء مبنى البورصة بحضور د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وعلاء فاروق وزير الزراعة، وشريف فاروق وزير التموين، ومحمد الشيمي وزير الاقتصاد، ومحافظ القاهرة إبراهيم صابر وعدد من المسؤولين. كبار رجال الأعمال.
وعلى هامش الحفل تم افتتاح قاعة التداول في مبنى البورصة التاريخي بعد تجديد واسع للقاعة وملحقاتها.
وأكد رئيس البورصة أن مبنى البورصة يمثل قيمة أثرية ومعنوية كبيرة حيث يعد من أقدم مباني البورصة في العالم. وكشف عن الخطوط العريضة لاستراتيجية تطوير مجلس إدارة البورصة المصرية، والتي أقرها مجلس إدارة البورصة المصرية في يناير 2024.
واستعرض أبرز الإجراءات التي اتخذتها إدارة البورصة في تنفيذ استراتيجية التطوير بالتنسيق مع الرقابة المالية، مشيراً إلى أن البورصة حققت تقدماً كبيراً في تحديث نظام التداول كنظام التداول الحالي الذي تم تطبيقه منذ ذلك الحين. لقد أصبح عام 2008 عفا عليه الزمن، وبالتالي فإن البورصة قد انتهت ولديها نظام متكامل، بالإضافة إلى أسواق المشتقات وشهادات خفض ثاني أكسيد الكربون، يتضمن أيضًا سوقًا للأوراق المالية ويعمل أيضًا على تحديث نظام مراقبة التجارة وفقًا للمعايير الدولية.
وأشار إلى أنه منذ بداية العام تمكنت إدارة البورصة من استقطاب ست شركات جديدة للتسجيل، وقد بدأ بالفعل التداول على أسهم ثلاث منها، كما هاجرت أربع شركات من المؤسسة الصغيرة والمتوسطة. من السوق إلى السوق الرئيسية مما يعني نجاح البورصة في تنفيذ فلسفة السوق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تتمثل في كونها حاضنة ومحطة حيث ستؤسس الشركة نفسها لمدة ثلاث سنوات تقريبا من أجل جمع الأموال اللازمة للتوسع ومن ثم الانتقال إلى السوق الرئيسية.
وقال رئيس البورصة، إن البورصة ملتزمة بجذب المزيد من الشركات والكيانات الاقتصادية الكبيرة للتسجيل في السوق الرئيسية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى إطلاق المؤشر الشرعي EGX 33 لجذب شرائح جديدة من المستثمرين وتوفير أداة مالية جديدة. .
وأضاف أنه تم إجراء عملية إعادة هيكلة كبيرة لتقسيم الأسواق داخل البورصة وربط قوائم السوق بالمؤشرات، مما أدى إلى زيادة عدد الأسهم المسموح بها للأنشطة الخاصة وهي الشراء بالهامش والتداول بها. الجلسة والتداول في الجلسة القادمة لتحسين التداول وزيادة السيولة وعمق السوق.
وتابع أن البورصة المصرية انتهت من كافة الخطوات اللازمة لإطلاق منصة التداول التطوعي لسوق الكربون الأفريقي، وتنتظر التنفيذ المبكر للصفقات الأولى وكذلك قبول طلبات الاكتتاب في زيادة رأس المال من خلال السهم. آليات البورصة وتسمح لجميع شركات الوساطة بالمشاركة في العروض الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، إعداد سجل الأوامر للاكتتاب الخاص في البورصة.
وأشار إلى أن ذلك تزامن مع نشر قرار رئيس الوزراء بتقصير مدة الاكتتاب في زيادات رأس مال الشركة، كما تم تغيير وحدة الطرح لتمثل نسبة من سعر الإغلاق.
وأوضح أنه تم الانتهاء من تحويل أنظمة وإجراءات شهادات الإيداع الدولية (GDRs) من النظام اليدوي إلى النظام الرقمي لتبسيط الإجراءات وزيادة السيولة. كما قام العاملون بالبورصة المصرية وشركة مصر لنشر المعلومات بتطوير أنظمة آلية كجزء من التحديث الشامل لنظام التداول بالبورصة.
وكشف رئيس البورصة عن أن أهم هذه الأنظمة هو تطوير أنظمة التداول والتسوية لسوق الكربون الطوعي الأفريقي والتغييرات على نظام المعاملات الخاصة (OPR) لتلقي طلبات زيادة رأس المال، فضلاً عن تطوير وتعديل نظام تسجيل العملاء للتفعيل التلقائي وإلغاء تفعيل الأكواد. وأشار إلى أنه تم إعداد النسخة التجريبية من نظام GFIT للسماح لشركات الوساطة باستخدام النظام لتداول السندات والأذون الحكومية.
ونوه باستكمال شهادات حقوق الملكية الفكرية لعدد من هذه البرامج، فضلا عن تأهيل مسؤولي علاقات المستثمرين في الشركات المدرجة مع استمرار تدريبهم لرفع كفاءتهم تمهيدا لتفعيل السجل الخاص بهم.
وأكد أنه تم تعزيز التواصل البناء مع كافة الأطراف الخارجية والمؤسسات المالية والتجارية الدولية (خاصة تلك التي تصدر المؤشرات الدولية المدرجة في البورصة المصرية) من أجل تعزيز مكانة مصر في هذه المؤشرات بعد التهديد باستبعاد البورصة المصرية بعد وتم تخفيض تصنيفها في هذه المؤشرات.
وأشار إلى أنهم يعملون على التنسيق مع البنك المركزي المصري والجهات الأخرى ذات الصلة في الدولة ويعقدون اجتماعات دورية للتواصل المباشر مع المؤسسات المالية الدولية المعنية فيما يتعلق بخفض التصنيف بسبب الصعوبات المتعلقة بسعر الصرف.
وأشار إلى أنه تم إتاحة قواعد العمل مثل التداول والتسجيل والعضوية وكذلك استراتيجية البورصة المصرية باللغتين العربية والإنجليزية على الموقع الإلكتروني للبورصة لمواجهة ما لم يقال عن المستثمر الأجنبي بسبب التأخير أو الدخول. وفي حالة عدم وجود نسخ مترجمة، فسوف يتلقون نفس معاملة المستثمر المصري.
وأكد نجاح البورصة في تبسيط إجراءات تسجيل عملاء صناديق الاستثمار والشركات الأجنبية بكافة أنواعها بالبورصة وتمديد فترة صلاحية العمل بأكواد المؤسسات الأجنبية بكافة أنواعها أسوة بالمؤسسات المصرية للتغلب على الصعوبات المذكورة أعلاه والتي يجب التغلب عليها عند تسجيل الأجانب كعملاء في السوق المصري.
وأوضح رئيس البورصة أنه تم إتاحة التداول في سندات الدين الحكومية لجميع فئات المستثمرين المصريين وغير المصريين بالبورصة المصرية من خلال شركات الوساطة المرخصة وذلك لخلق طلب إضافي على سندات الدين الحكومية وزيادة أحجام تداولها. كما قامت البورصة المصرية بتعديل قواعد العضوية للسماح بضم الشركات التي تمارس الأنشطة المتعلقة بالتداول في البورصة المصرية، مثل شركات إدارة المحافظ والصناديق.
وأشار إلى إطلاق “منصة حوار البورصة” كقناة إضافية لتلقي المقترحات والآراء من المشاركين في السوق، لتحسين الحوار المجتمعي، وتوقيع وتنفيذ سلسلة من بروتوكولات التعاون مع مجموعة من الجامعات المصرية، مثل جامعة حلوان، وجامعة فاروس بالإسكندرية، وجامعة الجلالة الوطنية، والجامعة الألمانية، والجامعة الأوروبية، وتحالف جامعات شمال الصعيد (الذي يضم جامعات المنيا وبني سويف والفيوم) والجامعة الأمريكية بالقاهرة. .
وقال: «اليوم تم تحقيق هدف آخر للاستراتيجية وهو إنشاء مركز مهم لعقد المؤتمرات والاجتماعات من خلال تحويل قاعة التداول التاريخية إلى قاعة مؤتمرات. ويشمل ذلك أيضًا متحف البورصة المصرية باعتباره رمزًا لعراقة البورصة المصرية.
ووجه رئيس البورصة الشكر للشركات الراعية التي ساهمت في التجديد الشامل للقاعة وملحقاتها وهي: طلعت مصطفى، آي فاينانس، بلتون، سوديك، بالم هيلز، والبنك التجاري الدولي. كما شكر “. Levels Construction، التي نفذت هذا التجديد.
واختتم الشيخ حديثه قائلا: “كما يسعدني أن أشكر جميع زملائي العاملين بالبورصة المصرية على مجهوداتهم المتميزة خلال الفترات الماضية، وأخص بالشكر فريق العمل المسؤول عن تنفيذ تجديد التداول. الأرضية وملاحقها، وكذلك القائمين على تنظيم هذه الاحتفالية، حيث بذل الجميع قصارى جهدهم للتعبير عن أصالة وتراث البورصة المصرية ومستقبلها المشرق.