الخليج

إحباط هجمات وإصابة 5 جنود أمريكيين..«عين الأسد» تجدد التوتر بين واشنطن وبغداد

أعلنت السلطات العراقية، اليوم (الثلاثاء)، إحباط هجمات على قوات أمريكية داخل أراضيها، في محاولة واضحة لإبعاد البلاد عن التورط في التصعيد بين إيران وإسرائيل، لكن الوضع أصبح واضحا في أعقاب هجوم معقد هجوم صاروخي الليلة الماضية على قاعدة عين الأسد العسكرية، أصيب فيه خمسة جنود أمريكيين، أحدهم إصابته خطيرة.

وبعد الهجوم، أبدت الحكومة العراقية التزامها باتفاقية الشراكة مع واشنطن في اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

ويتوقع محللون أن تؤثر التوترات الأخيرة في المنطقة على المفاوضات بشأن انسحاب القوات الأميركية، فيما وُصفت دعوة بلينكن بأنها تحذير لبغداد وطهران.

وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أنه “خلال العامين الماضيين، نجحت الحكومة إلى حد كبير في الحد من الهجمات على القواعد العسكرية العراقية التي يتواجد فيها مستشارو التحالف الدولي”. تم إطلاق الصواريخ على قاعدتين لقوات التحالف لأسابيع.

وذكرت خلية الإعلام الأمني أن الصواريخ المعدة للإطلاق تم تفكيكها أمس (الاثنين) بعد الهجوم على قاعدة عين الأسد في الأنبار، مؤكدة أنها تلاحق منفذي الهجوم على القاعدة لتقديمهم إلى العدالة لضمان بمحاسبة قادة وضباط المقصرين في الهجوم على قاعدة عين الأسد. ولن نقبل أن تصبح بلادنا مسرحاً لتصفية الحسابات وخلط الأوراق والانجرار إلى ويلات الحرب.

وذكرت “الإعلام الأمني”، أن الهجوم على قاعدة عين الأسد تم بصاروخين أطلقا من قضاء حديثة بمحافظة الأنبار، مبينة أن معلومات مهمة عن منفذي الهجوم متوفرة ولدينا ملاحقتهم لتقديمهم. لهم العدالة.

وفي 16 تموز/يوليو من العام الماضي، تعرضت قاعدة عين الأسد لهجوم بطائرتين مسيرتين دون وقوع إصابات أو أضرار. ومع ذلك، فإن الهجوم الأكثر كثافة الذي واجهته القاعدة وقع الليلة الماضية.

تعثر عمل اللجنة العسكرية العليا الأميركية العراقية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق حتى مع بدء الجولة الثانية من المفاوضات، فيما تثير القوات العراقية تساؤلات حول مدى جدية واشنطن في سحب قواتها، بحسب بيانات وتصريحات سياسية. مسألة انسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ليست سهلة الحل، خاصة أن الوفد الأميركي المفاوض مع اللجنة العراقية يمارس ضغوطا كبيرة على اللجان المسؤولة عن انسحابها.

أعلنت وزارة الدفاع العراقية تفاصيل مباحثات العراق مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي، قائلة إنها عقدت الحوار الثاني حول التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق مع وزارة الدفاع الأمريكية في تموز/يوليو الماضي في واشنطن. يومي 22 و23 سبتمبر 2024، مشيرين إلى أنه تم التأكيد مجددًا على التزامهم بالتعاون الأمني والمصلحة المشتركة في الاستقرار الإقليمي.

وقالت الوزارة إن الوفدين ناقشا عددا من القضايا الأمنية الثنائية في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق لعام 2008 وفي إطار الاعتراف الشامل بشراكتنا، مشيرة إلى أن وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي التقى مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وممثلون عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي وكذلك القيادة المركزية الأمريكية ومجلس الأمن القومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى