وزير المالية: الشعب المصري هو المالك الحقيقي للموازنة
وفي أول مؤتمر صحافي بعد توليه المسؤولية، أعلن وزير المالية أحمد كوشوك نتائج الأداء المالي للعام 2023-2024 وقال: «الأولوية.. تحسين الخدمات للمواطنين قدر الإمكان.. ونحن». “إننا نعمل جاهدين للتأكد من أن القادم هو الأفضل… للشعب المصري.” فهو المالك الحقيقي للأسرة، وسنعمل جاهدين أيضًا لتعظيم الموارد لضمان كفاية “لخلق مساحة مالية للإنفاق في المجالات التنمية البشرية وكل ما يؤثر على المواطن». وأوضح أنه مهما تحسنت أرقام الموازنة فإنها لن يكون لها معنى إذا لم تترجم إلى تحسن في الأداء الاقتصادي وتنافسية مجتمع الأعمال وغيرها مما يعكس تحسنا في مستويات المعيشة. .
وقال الوزير: “التحديات صعبة على الشعب والاقتصاد والحكومة.. والدولة تحاول تحمل العبء الأكبر”، لافتا إلى أن هناك ميزانية قدرها 500 مليار جنيه مصري للمرحلتين الأولى والثانية المشروع القومي “حياة كريمة” لتحسين حياة نصف المصريين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وأضاف الوزير مخاطبا المواطنين: «لم نطرح ضرائب جديدة العام الماضي، وما حصلنا عليه من إيرادات ضريبية زادت بنسبة 30% أنفقناه على برامج الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية»، مبينا أن معدل النمو كان مرتفعا. 30% تم الحصول على إيرادات بنسبة 60% تجاوزت معدل نمو المصروفات، وارتفعت الإيرادات غير الضريبية بنسبة 190%، ويرجع ذلك إلى تنويع مصادر موارد الدولة التي تستحوذ خزينة الدولة على 50% منها صفقة «رأس الحكمة».
وأشار الوزير إلى أننا سنعيد ترتيب أولوياتنا مرة أخرى بحيث يكون الإنفاق العام أكثر تركيزا على البعد الاجتماعي لاحتواء أثر الإصلاحات الاقتصادية، لافتا إلى أن حجم الإنفاق على التعليم في العام المالي الماضي انخفض بنسبة 25% عما كان عليه الحال في السابق. زيادة. وقطاع الصحة بنسبة 24% وقطاع الحماية الاجتماعية بنسبة 20%، متجاوزاً معدل نمو الإنفاق باستثناء خدمة الدين الذي كان أقل من 18%.
وأوضح الوزير أن مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية زادت بأكثر من الضعف مقارنة بعام 2020-2021 لتصل إلى 550 مليار جنيه مصري، و”رغم كل الاحتياجات، تجاوز دعم الإمدادات الغذائية 165 مليار جنيه مصري، وتضامن و وتتجاوز معاشات الكرامة 35 مليار جنيه مصري، وقد دفعنا مساهمات صندوق التأمين الوطني والمعاشات التقاعدية بنحو 185 مليار جنيه مصري، ليصل إجمالي المبلغ الذي دفعناه حتى النهاية إلى 913.2 مليار جنيه مصري في يونيو 2024.
وأكد الوزير أنه على الرغم من التحديات العالمية والإقليمية والمحلية، فقد واصلنا اتخاذ المبادرات الرامية إلى تشجيع الاستثمارات ودعم الأنشطة الاقتصادية. وقد وصل دعم تعزيز الصادرات إلى 12.9 مليار جنيه مصري، مما رفع القيمة الإجمالية لدعم الصادرات المدفوعة بالفعل من الميزانية إلى أكثر من 3000 شركة، ومنذ أكتوبر 2019 حتى الآن، ارتفع الدعم إلى 35 مليار جنيه مصري. وارتفع الإنتاج الصناعي من مليار جنيه مصري فقط إلى 11 مليار جنيه مصري.
كما ارتفع دعم التأمين الصحي والأدوية للمحتاجين من 1.9 مليار جنيه مصري إلى 3.4 مليار جنيه مصري خلال عام، كما وصل دعم برنامج الإسكان الاجتماعي لذوي الدخل المنخفض إلى 10.2 مليار جنيه مصري، ليبلغ 3.5 مليار جنيه مصري مخصصة لـ وتم زيادة توفير خدمات الغاز الطبيعي للمنازل ومخصصات النقل والتحويلات إلى 8.1 مليار جنيه مصري لتوفير خدمات نقل الركاب بأقل تكلفة ممكنة.
وقال الوزير: 2527 مستثمراً استفادوا من مبادرة دعم القطاعات الإنتاجية بنحو 80 مليار جنيه.. والخزينة غطت فرق سعر الفائدة، لافتاً إلى أنه من خلال مبادرة الرئيس سلمنا أكثر من 28 ألف سيارة جديدة للمواطنين واستبدال المركبات مع حوافز خضراء تبلغ قيمتها أكثر من 718 مليون جنيه مصري.
وأضاف الوزير: «نحن نعرف أين تكمن المشاكل.. ونعمل على حلها وستستمر سياساتنا المالية في دعم التنمية البشرية والإنتاج والصادرات»، موضحاً أن فاتورة خدمة الدين ما زالت ترتفع بسبب ارتفاع معدلات التضخم والتضخم. أسعار فائدة مرتفعة نهدف إلى خفض إجمالي الإنفاق إلى 35% على المدى المتوسط.
وأكد الوزير تراجع الاستثمار العام.. ونعمل جاهدين على زيادة حجم الاستثمار الخاص مع التركيز على الاستثمار في الصناعة والصادرات و”ما زلنا بحاجة لمزيد من العمل” لزيادة مساهمات القطاع الخاص وهذا ما يفسر أننا تمكنا من ترشيد الإنفاق بنسبة 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي. خفضنا عجز الموازنة إلى 3.6% وحققنا فائضاً أولياً بنسبة 6.1% يشمل إيرادات «رأس الحكمة».
وقال الوزير سنبذل جهودا أكبر لتخفيض نسبة الدين.. لدينا برنامج متكامل لخفض الدين العام على المدى المتوسط ونعمل على خفض تكلفة الدين وتنويع قاعدة المستثمرين والعملات وأسواق العملات الأخرى وتمديد آجال استحقاق الدين لزيادة «الثقة» بالاقتصاد المصري، لافتاً إلى أن آليات حل المنازعات المبسطة.. والحياد الضريبي يساعدان على جذب المزيد من الاستثمارات في الأنشطة الاقتصادية
وأشار الوزير إلى أن التحول الرقمي الشامل في إدارة الضرائب بدأ يساعدنا في توسيع القاعدة الضريبية وجذب ممولين جدد، موضحا أنه رغم الوضع الاقتصادي الصعب إلا أن الدين الداخلي لسلطات الموازنة ارتفع بنسبة 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي. ونحن نسعى جاهدين لمواصلة خفض الفوائض الأولية السنوية. ومن المتوقع أن تنخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي إلى أقل من 85% بنهاية العام المالي المقبل.
وأوضح الوزير أن رصيد الدين الخارجي لسلطات الموازنة انخفض بأكثر من 3.5 مليار دولار بنهاية يونيو 2024، بانخفاض أكثر من 4% مقارنة بيونيو 2023، وأشار إلى أن متوسط عمر الدين الخارجي قد انخفض وزادت موازنة وكالات الموازنة إلى 12.7 سنة في نهاية يونيو 2024.
وقال الوزير: «بدأنا في استعادة ثقة المستثمرين.. ونواصل السعي لتطوير أسواق جديدة وسداد الديون وإعادة التصنيف الائتماني لمصر إلى المسار الإيجابي، كما أن تكاليف الديون بدأت الإصدارات الدولية للحكومة المصرية». وانخفضت السندات وعوائد السندات الدولية في السوق الثانوية مقارنة بأسعارها في فبراير الماضي بنسبة 6% لمدة 3 و1% لمدة 5 سنوات، وانخفضت أسعار التأمين ضد مخاطر السداد لمدة خمس وعشر سنوات 224 و168 نقطة على التوالي.
وأشار إلى أننا أصدرنا سندات الباندا الصينية وسندات الساموراي اليابانية بتكاليف منخفضة للغاية، كما عملنا على تحفيز سوق الأوراق المالية الحكومية.. وميكنة وتطوير أنظمة التسوية المالية والضريبية، مع التركيز على الانبعاثات ذات المتغيرات المتغيرة. بهدف جذب قاعدة جديدة من المستثمرين للسندات الحكومية.