أكاذيب إسرائيل ضد مصر عرض مستمر.. والسيسي وبايدن يؤكدان إنهاء الحرب
ونظراً لتصاعد الاتهامات الإسرائيلية لمصر بأن الجيش المصري يساعد حماس عبر إمدادها بالسلاح عبر “الأنفاق” بين الجانبين، وعشرات الاتهامات الأخرى التي تواصلت منذ أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي حتى اليوم، فإن مصرياً مسؤولاً هو وكشف أحد المصادر لبوابة البلد أن وسائل الإعلام العبرية، ومعها عدد كبير من مسؤولي حكومة تل أبيب، اعتادوا على هذه الأكاذيب هربا من الضغوط الدولية والداخلية التي يتعرض لها الاحتلال.
وأوضح المصدر أن الأزمة التي اتهمت فيها مصر بتزويد أهل غزة عبر الأنفاق لن تكون الأخيرة، إذ سبقها اتهام عندما اتهم وزير المالية الإسرائيلي القاهرة بتمرير ذخيرة لحركة حماس، ووصفت الخارجية التصريحات ووصفت هذه الخطوة حينها بأنها “غير مقبولة تماما وكليا”، مشيرة إلى أن تل أبيب، في التماسها أمام محكمة العدل الدولية، اتهمت القاهرة بالوقوف وراء منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة. اتهامات «يائسة وسخيفة»، وهم يعرفون ذلك جيداً.
وشدد المصدر على أن رد الدولة المصرية على هذه الاتهامات الباطلة أمر بالغ الأهمية في كل مرة، بما في ذلك على سبيل المثال تصريح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، وهي جهة حكومية، في يناير الماضي، والذي أكد فيه أن مصر اتخذت خطوات شاملة للقضاء على الأنفاق بين سيناء وغزة، وتم تدمير أكثر من 1500 نفق. وأكد أن القاهرة عانت كثيرا من هذه الأنفاق خلال المواجهة الشرسة مع الجماعات الإرهابية في سيناء بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين في يونيو 2013.
وتساءل المصدر: كيف تدخل الأسلحة إلى غزة وهي تسيطر عليها إسرائيل؟ إضافة إلى أنها تمتلك كافة الإمكانات العسكرية والوسائل الاستخباراتية الحديثة لمنع تهريب الأسلحة، مؤكدا أن الصهاينة اعتادوا على العبارات غير الموثقة للتهرب من جرائمهم وإثارة البلبلة.
وختم قائلا: “لا شيء في الأمن آمن 100%”، ووجود الثغرات وارد، لكن هذا ليس عتابا فمصر تبذل كل جهد لتأمين حدودها.
وتواصل مصر اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لتسليط الضوء على خطورة الوضع في الشرق الأوسط وضبط النفس، خاصة فيما يتعلق بالوضع الحرج الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والذي أدى إلى التصعيد الذي تشهده البلاد. وتشهد المنطقة في هذا الوقت.
وحذرت القاهرة مرارا من استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وعدم قدرة المجتمع الدولي على التوصل إلى وقف لإطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني في غزة. وفي هذا السياق، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مساء أمس (الثلاثاء) من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحث خلاله التطورات الإقليمية والتوترات في الشرق الأوسط. وبحث الرئيسان تطورات الجهود المصرية الأمريكية القطرية المشتركة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدا تصميمهما على مواصلة هذه الجهود لاحتواء التصعيد واستعادة السلام والأمن في المنطقة.
وجدد الرئيس السيسي الرؤية المصرية بشأن خطورة التبعات الناجمة عن استمرار الحرب في غزة وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة وضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.