كيف عالجت «العدل» تحدّيات التواصل بين الدوائر القضائية والناطقين بـ 47 لغة؟
تتطلب إجراءات المحكمة فهمًا دقيقًا وتبادلًا شفافًا للمعلومات القانونية بين السلطات القضائية وأطراف الإجراءات من أجل ضمان الحقوق وحمايتها.
في السابق، عندما كانت السلطة القضائية تطلب مترجمًا للجلسات التي لا يتحدث فيها أحد أطراف الدعوى اللغة العربية أو يفهمها، كان يتم طلب المساعدة من المترجم الموجود في المحكمة لترجمة جلسات المحكمة حيث كان هناك بدون مترجم، تتولى دائرة الخبرة بالمحكمة إيجاد مترجم وإحضاره إلى المحكمة ليقوم بالترجمة شخصياً.
وكانت إجراءات توفير مترجم فوري معقدة وتستغرق وقتا طويلا، مما أدى إلى تأجيل الاجتماعات. وهذا يشكل تحديًا للمحكمة وأطراف القضية ويؤدي إلى ضياع المزيد من الوقت في العثور على مترجم فوري أو الاضطرار إلى تأجيل الاجتماعات.
في إطار جهود وزارة العدل المتواصلة لتحسين خدماتها للمستفيدين وإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لكافة التحديات، قامت بإنشاء مركز الترجمة الموحد ضمن رؤية 2030 لخدمة كافة محاكم المملكة بمختلف اختصاصاتها وتسهيل الإجراءات القضائية من خلال تقديم خدمات الترجمة أثناء جلسات المحكمة في القضايا التي يوجد فيها طرف لا يتحدث اللغة.
ويقدم المركز خدماته لغير الناطقين باللغة العربية من خلال 114 مترجماً لـ 47 لغة أجنبية بالإضافة إلى لغة الإشارة باستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال خدمة المحاكمة الإلكترونية، حيث يتم تقديم خدمات الترجمة عن بعد بالصوت والصورة أثناء المحاكمة. جلسات الاستماع مما يوفر الوقت بشكل كبير وتوفير الجهد وتسريع الإجراءات القانونية. وقد بلغ عدد الجلسات المترجمة منذ تأسيس المركز أكثر من 670 ألف جلسة.