وزير الصناعة الإماراتي يستعرض أبرز الملفات الصناعية الحيوية لنمو الاقتصاد الوطني
دكتور. ترأس سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات الاجتماع السادس لـ«مجلس تنمية الصناعة» المخصص لتنسيق الجهود المتكاملة لتحسين أداء وتنافسية القطاع الصناعي في الدولة وتقديم الحلول المزيد فرص الاستثمار والقدرات والسياسات النوعية، بما يحفز بيئة الاستثمار الصناعي المحلي ويعزز مساهمته في تحقيق أهداف الدولة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتحقيق الحياد المناخي، أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإضافة إلى مبادرة “اصنع في الإمارات”.
ونظر المجلس خلال دورته السادسة في عدد من الملفات الصناعية الرئيسية ذات الأهمية لتعزيز نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، وشروط وحوافز التنمية الصناعية، والجوانب التشريعية وعدد من المقترحات التشريعية وزيادة جاذبيتها. وتنافسية المنتج المحلي، لاسيما في ظل استمرار إنجازات سياسات الدولة على المستوى الصناعي، بما في ذلك: منتدى هذا يصنع في الإمارات والإنجازات الكبيرة التي حققها، وتعزيز دور القطاع الصناعي. مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز الفرص الاقتصادية الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض المجلس المؤشرات الرئيسية لأداء القطاع الصناعي لعام 2023 والتي أظهرت ارتفاع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 205 مليارات درهم بنمو 55% في 2020، تقودها قطاعات البتروكيماويات والمنتجات المعدنية وصناعة البناء باعتبارها الأكثر إسهاماً في خلق القيمة الصناعية وترتفع قيمة الصادرات الصناعية الإماراتية في 2023 إلى 187 مليار درهم معدل نمو 61% مقارنة بعام 2020، حيث تفوقت قطاعات المعادن الأساسية وكذلك الأغذية والمشروبات على الصادرات الصناعية.
كما ناقش مجلس التنمية الصناعية في هذا الاجتماع مخرجات منتدى اصنع في الإمارات 2024 وخطة عمل منتدى النسخة القادمة 2025 وهو المنتدى الذي يركز على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاع الصناعي. إبراز القيمة التنافسية وفرص وحوافز الاستثمار في القطاع الصناعي وعرض فرص الشراء أمام الشركات الوطنية الكبرى المتاحة للمنتجات المصنعة محليا.
ومن أبرز نتائج الدورة الثالثة للمنتدى التي عقدت في مايو الماضي عرض فرص شراء بقيمة 143 مليار درهم لـ 2000 منتج للتصنيع المحلي، والإعلان عن استثمارات بقيمة 20 مليار درهم ومبادرة الاتحاد شركة الماء والكهرباء للإعلان عن تعرفة الكهرباء الجديدة للمصانع في شمال الإمارات وتقديم حلول تمويلية للقطاع الصناعي بقيمة مليار درهم. كما استعرض المشاركون أهداف الدورة الرابعة من منتدى اصنع في الإمارات 2025 التي تهدف إلى تنظيم نسخة استثنائية على مستوى أكبر من حيث الحجم والمحتوى، مع إبراز أهمية مساهمة ودعم أعضاء المجلس في تحقيق أهداف المجلس. الرابع أبرز الطبعة بنسخة استثنائية.
ناقش مجلس التنمية الصناعية نتائج مشروع التعداد الصناعي وخطة ربط البيانات، حيث تم إنجاز مشروع التعداد الصناعي بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والدوائر الاقتصادية والمراكز الإحصائية المحلية، والذي سجل مشاركة أكثر من 10 آلاف عدد الأفراد 7,362 منشأة، بنسبة استجابة تزيد عن 80% في الشركات الكبيرة والمتوسطة، مما وفر معلومات دقيقة ومهمة تدعم عملية التخطيط المستقبلي.
كما ناقش المجلس تطورات تنفيذ مبادرة ربط وحدات إنتاج الطاقة المتجددة بشبكة الكهرباء والتي تهدف إلى تنظيم ربط وحدات الإنتاج بشبكة التوزيع وتمكين المستهلكين بما فيهم المصانع من الحصول على الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة لتوليد وتنويع مصادر الطاقة المتجددة في الدولة بهدف الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والمساهمة في حماية البيئة من خلال تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتقليل الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة من شبكات التوزيع، آخر التطورات في قطاع الطاقة وقد تم المشروع بأكمله واستعراض المراحل التي تم إنجازها في المرحلة الأولى واستعراض الخطوات التالية. وناقش المجلس تطورات تطبيق تعرفة الكهرباء الجديدة للقطاع الصناعي في الإمارات الشمالية والتي سيتم تطبيقها على القطاع الصناعي في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، فضلاً عن تأثير التعرفة الجديدة تغييرات في التعرفة لتحسين القدرة التنافسية وزيادة الاستثمار في القطاع الصناعي في الإمارات الشمالية.
وناقش مجلس التنمية الصناعية أهم الملفات والقضايا المتعلقة بلجنة التعاون الصناعي لدول مجلس التعاون ومنها التعريف بالمنتج الاجتماعي الخليجي ومشاريع التكامل الصناعي في الخليج و”المخلفات الصناعية”. كما ناقش مجلس التنمية الصناعية أثر تطبيق سياسة تقييم المخلفات الصناعية مثل الحديد والخردة والتي تهدف إلى تحسين تنافسية المنتج الوطني وخفض تكاليف الإنتاج وزيادة القيمة المضافة الوطنية وزيادة القدرات الإنتاجية للمنشآت الصناعية. تحسينها وتقليل التأثر بأسعار النفايات في الأسواق العالمية وزيادة استخدام النفايات كمدخلات إنتاج في الصناعات التحويلية مثل الحديد والورق والزيوت، بما يدعم التحول إلى الاقتصاد الدائري في البلاد، والذي نتج عنه هذا المشروع في تحسين عرض كميات النفايات اللازمة للصناعات التي تعتمد على هذه النفايات، ولا سيما خردة الحديد ونفايات الورق وزيوت الطهي المستعملة، وزيادة التكامل في التحول إلى الاقتصاد الدائري من خلال زيادة استخدام النفايات كإنتاج العوامل في الصناعة التحويلية مثل الورق المقوى والحديد والوقود الحيوي.
دكتور. وقال معالي سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «تركز توجيهات القيادة الرشيدة على تعزيز دور القطاع الصناعي، نظراً لأهميته في نمو الاقتصاد الوطني، ومساهمته في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة وتعزيز مكانة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي جذاب “من حيث التغير التكنولوجي والتغيرات في القطاع الصناعي مما يعزز القدرة التنافسية الدولية ويساهم في تطوير المنتجات الإماراتية”.
وأضاف: “إن مجلس التنمية الصناعية يقدم نموذجاً للشراكة الفعالة بين جميع الأطراف المعنية بهدف تعزيز نمو القطاع واجتماعات المجلس تؤكد قدرة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وكافة الشركاء في القطاع العام “والقطاع الخاص لوضع الخطط وتنفيذها لتطوير القطاع الصناعي في الدولة، خاصة مع ما تحقق من أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وما نتج عنها من مبادرات وبرامج في السنوات الأخيرة”. ما نتطلع إليه في السنوات المقبلة.”
ودعا أعضاء مجلس التنمية الصناعية إلى الاستمرار في متابعة كافة الملفات المقدمة في هذا الاجتماع، حيث أن جميع الشركاء يقدمون مساهمات كبيرة في تطوير القطاع الصناعي، حيث أن أرقام أداء القطاع الصناعي لعام 2023 تشير إلى تطور حقيقي للقطاع الصناعي. القطاع مع تأثير السياسات لتعزيز هذا القطاع نظرا لاكتمالها وشمولها لجميع الملفات التفصيلية، من مشروع الطاقة إلى مشروع التعداد الصناعي إلى خطة ربط البيانات والعلاقات الصناعية مع دول مجلس التعاون الخليجي وكل ما يتعلق بالتنمية صنع في ملتقى الإمارات 2025 بعد نجاحاته.
دكتور. من جانبه أكد معالي ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية نائب رئيس مجلس التنمية الصناعية أنه تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة الاستشرافية، تواصل دولة الإمارات جهودها لتطوير القطاع الصناعي، من أجل تحسين القدرة التنافسية للقطاع الصناعي ومساهمة القطاع الصناعي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي. وفي التجارة الخارجية التي يشكل الصادرات الصناعية جزءا كبيرا منها، يعد هذا القطاع من أهم القطاعات في التجارة الخارجية.
وأضاف: «ناقشت الدورة السادسة لمجلس التنمية الصناعية عدداً من الملفات الرئيسية الهادفة إلى تحقيق الأهداف الوطنية للنهوض بالقطاع الصناعي في دولة الإمارات وزيادة قدرتها التنافسية عالمياً، فيما نواصل العمل معاً في المجلس لدعم الجهود في هذا المجال». “وخلق بيئة الأعمال المناسبة وتطوير التشريعات وتوفير كافة الإجراءات الممكنة لتعزيز الصناعة في دولة الإمارات وزيادة جودتها وقدرتها التنافسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.”
حضر اللقاء د. ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية نائب رئيس المجلس عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة محمد عبدالرحمن الحاوي وكيل الوزارة جزء من وزارة التجارة والصناعة للاستثمار، حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وأحمد محمد النقبي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري الإمارات للتنمية، ومعمر بوشهاب الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن، وأسامة أمير فضل الوكيل المساعد لشؤون الاستثمار. قطاع المسرعات الصناعية بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مقرر المجلس للتنمية الصناعية، وأحمد محمد الكعبي الوكيل المساعد لقطاع الطاقة والمياه وطاقة المستقبل بوزارة الطاقة والبنية التحتية.