الخليج

لماذا السنوار ؟!

أثار انتخاب زعيم حماس يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل قبل نحو أسبوع، العديد من التساؤلات، وبعث بعدة رسائل، ربما كانت أول رسالة لإسرائيل، تتعلق بالرجل الذي لا يزال كونك على قيد الحياة وما سيأتي بعد ذلك سيكون مختلفًا تمامًا عما حدث من قبل.

ويرى محللون أن رسالة الحركة الثانية من وراء هذا القرار هي أنه سيكون هناك المزيد من التطرف والتخندق في المرحلة المقبلة، ما يعني تجميد المفاوضات وقضاء الوقت على العمل على الأرض. ولذلك فإن مضمون هذا القرار هو، أولا وقبل كل شيء، رسالة تحدي. وباختيار الرجل الأكثر تطرفا الذي تلاحقه تل أبيب، فإن إسرائيل تضع إسرائيل في مقدمة أهدافها في الحرب في غزة.

لذلك، في المرحلة القادمة من الحرب، رداً على قرار حماس بالوقوف إلى جانب السنوار، سيكون هناك المزيد من عمليات القتل والإبادة الجماعية على يد جيش الاحتلال، ولا شك أن الخاسر الوحيد وراء كل هذا هو الشعب الفلسطيني. هي التي تعاني من ويلات القرارات غير المسؤولة والتي أدت نتائجها إلى سقوط… عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وخسائر تقدر بالمليارات، وحرب إبادة أعادت غزة قروناً إلى الوراء.

باختصار، اختارت حماس مواصلة إطلاق النار بدلاً من وقف إراقة الدماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى