«الجامعات التكنولوجية».. مكاسب وفرص قبل تنسيق 2025
أحدثت نقلة نوعية في مسار التعليم الفني في مصر.
وبادرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى الإعلان عن برامج الجامعة التكنولوجية للعام 2025 قبل فتح باب التنسيق الجامعي، لافتة إلى أن هذا النوع من الجامعات المجهزة بأحدث المعامل والأجهزة الرقمية “يعتمد على الكثافة” . التدريب المرتبط بالدراسة بهدف تأهيل الطلاب لسوق العمل. وتحظى من خلال برامجها المتنوعة بدعم شراكات دولية تجعلها وجهة لقطاع من طلاب المدارس الثانوية وخريجي التكنولوجيا في العام الدراسي الجديد.
نظرة على بعض البرامج التكنولوجية في الجامعة (الأمن السيبراني، البرمجيات، الشبكات، تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، الميكاترونكس، الإلكترونيات الآلية، الطاقات الجديدة والمتجددة، الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، شبكات نقل وتوزيع الكهرباء… المعدات الكهربائية والإلكترونية) . الأمن السيبراني.. صيانة وتشغيل السفن.. السكك الحديدية.. تصنيع الأدوية.. صناعة آلات النسيج.. الصناعات الغذائية.. الخ.) ويوضح الأهداف الإستراتيجية للدولة.
رئيس الوزراء د. وأوضح مصطفى مدبولي (أثناء عرض البرنامج الحكومي أمام مجلس النواب) أن “الدولة تولي أهمية لاستكمال عملية التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية ودعم ومتابعة مسار التعليم التكنولوجي”، وهو ما ينظر إليه باعتباره نقلة نوعية على “مسار التعليم الفني في مصر لمواكبة التطور السريع في مجال التكنولوجيا” بعد أن أنشأت وزارة التعليم العالي 10 جامعات تكنولوجية (القاهرة الجديدة، بني سويف، الدلتا، سمنود، طيبة) ). (برج العرب، أسيوط الجديدة، 6 أكتوبر، شرق بورسعيد ومصر الدولية) تنفيذا للقانون رقم 72 لسنة 2019.
تصميم البرامج الدراسية
وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. وأوضح أيمن عاشور: أن تصميم البرامج الدراسية يتماشى مع رصد الاحتياجات والتخصصات في المناطق الجغرافية السبع، وتقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتعاون مع وزارات الصناعة والتجارة والصناعة. التخطيط الاستراتيجي ومعرفة احتياجات سوق العمل والمجتمع الصناعي، بالإضافة إلى متابعة تقارير المنظمة الدولية للهجرة حول فرص العمل في مختلف دول العالم، واحتياجات العمالة الماهرة، بالإضافة إلى التوقعات الخارجية بشأنها. احتياجات سوق العمل المستقبلي والتكامل بين التعليم الفني والتعليم قبل الجامعي.
وحاول “الأسبوع” الاستعانة برأي الخبراء وبعض المختصين بالجامعات التكنولوجية لتوضيح دور هذه المؤسسات التعليمية الجديدة نسبيا ومستقبل طلابها وفرص دخولهم سوق العمل بعد تخرجهم من المجلس الأعلى للجامعات التقنية. ، دكتور. يقول أحمد الصباغ: “الهدف هو إنشاء جامعات تقنية تؤهل خريجي التعليم الثانوي العام والفني بما يلبي احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية الفنية والتكنولوجية التي تلبي خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة وخلق مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي وتوفير التعليم التكنولوجي الذي يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة عالمية. مما يتيح إعداد خريج قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى إعداد كوادر لديها القدرة على مواصلة التعلم، مرونة التبديل بين التخصصات الفرعية وإمكانية دخول سوق العمل والعودة. للدراسة بعد التدريب المناسب والخبرة العملية.
وأشار إلى أن “هناك عشر جامعات تكنولوجية منتشرة في المحافظات تضم نحو 26 ألف طالب وطالبة والهدف زيادة هذا العدد إلى 27 جامعة واحدة في كل محافظة وتختلف تكلفة الجامعات التقنية في عام 2024 باختلاف المنطقة”. المجموعة التي يسجل فيها الطالب وتبدأ بمبلغ 15000 جنيه مصري. وتستمر الدراسة في هذه الجامعات 4 سنوات، تتكون من سنتين دراسيتين، يحصل بعدها الطالب على الدبلوم المهني فوق المتوسط مع إمكانية العمل مباشرة بعد ذلك أو مواصلة الدراسة لمدة عامين للحصول على شهادة البكالوريوس المهنية في التكنولوجيا.
وعن فرص الالتحاق بالجامعات التقنية، أوضح الصباغ أن “الجامعات التقنية الجديدة تقبل عدداً معيناً من الطلاب، 20% من طلاب الثانوية العامة و80% من طلاب الدبلوم الفني وخريجي معاهد المرحلة المتوسطة، مع نسبة “يجب اجتياز اختبارات المهارات والقبول الجامعي بنسبة لا تقل عن 60%، والتقديم مفتوح لجميع مستويات تنسيق الدولة حتى انتهاء الأعداد المتاحة في كل جامعة، بشرط اجتياز اختبارات المهارات سواء الثانوية العامة”. الطلاب أو خريجي الصناعة قبل التقدم لمرحلة التنسيق.
طاقم فني مؤهل
الخبير التربوي د. وأكد حسن شحاتة (أستاذ كلية التربية جامعة عين شمس) أن “الجامعات التكنولوجية تسعى إلى تدريب كوادر فنية عالية المستوى مؤهلة لسوق العمل بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، حيث تهدف إلى تأهيل الطلاب بالمعرفة”. والمهارات الفنية التي يحتاجها سوق العمل مما يتطلب… تطوير مناهج محدثة وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداعي. تتيح هذه الجامعات التعاون الدولي وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، ويمكن للطلاب التعرف على أحدث التطورات في مجال تخصصهم والاستفادة من الخبرات العالمية. وتلعب الجامعات التكنولوجية دورًا مهمًا في تنمية المجتمع وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال تخريج كوادر متعلمة ومؤهلة لتحقيق النهضة والتقدم في مصر.
دكتور. وأوضح أمير طايل، خبير التعليم في مجال تكنولوجيا التعليم: “الهدف من إنشاء الجامعات التكنولوجية هو التوسع وتدريب الكوادر التي تلبي وظائف المستقبل والتكنولوجيا والثورتين الصناعية الرابعة والخامسة”. التدريب العملي للطلاب، حيث يعمل الطلاب على مشاريع عملية ويتاح لهم الفرصة لتطبيق ما تعلموه في بيئة عمل حقيقية، مما يؤهلهم لسهولة الاندماج في سوق العمل بعد التخرج، دون الحاجة إلى إعادة تأهيل. تساعد الجامعات التكنولوجية على رفع مستوى خريجي التعليم الفني، حيث توفر لهم فرص التدريب العملي وتنمية المهارات في المجالات التقنية المختلفة، مما يؤهلهم للحصول على فرص وظيفية أفضل ورواتب أعلى.
الخبير التربوي د. وترى سامية خضر (أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس) أن “الجامعات التكنولوجية تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية التعليم الفني والتدريب المهني التكنولوجي للتنمية الشاملة في المجتمع، كما أن خريجي الجامعات التقنية يتمتعون بمهارات فنية عالية ومهارات عالية”. خبرات تتيح لهم زيادة إنتاجيتهم في سوق العمل، وذلك مرتبط بخطة الدولة الرامية إلى تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد يعتمد على الصناعات المحلية. إن وجود خريجي الجامعات التكنولوجية يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف، مما سيساهم في زيادة القيمة المضافة للاقتصاد المصري، وتحسين جودة المنتجات والخدمات المصرية، وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد المصري في الأسواق العالمية.