قال نحو 2500 لاجئ سوداني تقطعت بهم السبل في غابة أولالا بمنطقة أمهرة بإثيوبيا إنهم غادروا الغابة سيرا على الأقدام يوم الخميس متوجهين إلى نقطة تسجيل اللاجئين في الإثيوبية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية على الحدود السودانية.
وقالت تنسيقية اللاجئين العالقين في غابة اولالا في بيان حصل راديو دبنقا عليه، إن اللاجئين اتخذوا هذا القرار بعد 98 يوما من إقامتهم في الغابة، مبينة أن ثلاثة أشخاص قتلوا بالرصاص وطفلين توفيا بسوء التغذية خلال أسبوعين فقط.
وقال متحدث باسم التنسيقية لراديو دبنقا إنه تم تسجيل 11 حالة إجهاض وإصابة 23 لاجئة بطلقات نارية.
وأكد أن هذه الأوضاع خلقت حالة من الرعب والذعر لدى اللاجئين وتسببت في انخفاض عددهم من 6080 إلى 2411 لاجئاً، موزعين على النحو التالي: 693 طفلاً، 349 امرأة، 18 امرأة حامل، 39 أم مرضعة، و97 مسناً.
وأوضح أن 24 منهم من ذوي الإعاقة، و64 يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان والفشل الكلوي وأمراض القلب والربو وارتفاع ضغط الدم والسكري.
ودعت التنسيقية الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركائهما واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الأخرى إلى مرافقة اللاجئين وتوفير الحماية الدولية، ونوهت بكافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين مسؤول الحماية. ويتحمل المسؤولية الكاملة عن تعرضه لأي نوع من الخطر المحتمل.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئة اللاجئين والعائدين الإثيوبيين، عن ترحيل اللاجئين من مخيمي كومر وأولالا إلى منطقة افتيت على بعد 35 كيلومتراً من الحدود.
وأتمت المفوضية ترحيل نحو ثلاثة آلاف شخص، فيما رفض اللاجئون في غابة أولالا الانتقال إلى مخيم إفتيت الواقع في نفس المنطقة التي تشهد اضطرابات أمنية.
وفر آلاف السودانيين إلى إثيوبيا عبر معبري المطمة والكرمك الحدوديين منذ اندلاع الحرب الدائرة.
