وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علمه بالوضع في منطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا والواقعة غربي روسيا.
وبحسب موقع روسيا اليوم، قال بوتين، الخميس، خلال اتصال هاتفي مع القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك الروسية، أليكسي سميرنوف: “بالطبع أنا على علم تام بالوضع. لكني أود أن أفعل ذلك”. والآن استمع إلى تقييمك للوضع في المحافظة.
وشدد على ضرورة “تقييم الأضرار بالتعاون بين الإدارات والوزارات المختلفة، بما في ذلك تقدير قيمة العقارات والمنازل المتضررة”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى العمل بشكل مباشر مع الناس والوصول إلى كل أسرة.. الآن نحن بحاجة لمساعدة المتضررين والالتقاء بالعائلات المتضررة بشكل مباشر”.
وأكد الرئيس الروسي لحاكم الإقليم أن “الوضع اليوم يتطلب منكم الشجاعة والتماسك في حل هذه المهام المعقدة والصعبة والاستثنائية التي تواجه الآن جميع فروع الحكومة وجميع مستوياتها، بما في ذلك الوالي وفريقكم”.
وصباح الثلاثاء الماضي، حاولت القوات المسلحة الأوكرانية اقتحام أراضي مقاطعة كورسك غربي روسيا من خلال مهاجمة مواقع الوحدات الروسية على حدود الدولة الروسية مع أوكرانيا في مناطق مدينتي نيكولايفو- دارينو وأوليجنيا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها “احتوت ووقفت تقدم العدو في عمق الأراضي الروسية”.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها منعت خلال اليوم الماضي الوحدات الأوكرانية من التقدم في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك وتواصل تدمير قوات العدو ومعداته العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “تواصل وحدات مجموعة القوات الشمالية، بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تدمير التشكيلات المسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقتي سودجينسكي وكورينفسكي في منطقة كورسك، والتي تقع مباشرة على الحدود الروسية الأوكرانية.”
وأكد البيان أن القوات الروسية “لم تسمح للعدو بالتقدم إلى كورسك” وأنها أحبطت محاولات بعض الوحدات الأوكرانية للتوغل في عمق منطقة محور كورسك.
وأضاف البيان أن الجيش الروسي نفذ غارات جوية على قوات الاحتياط المتقدمة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة سومي.
ويظهر البيان الروسي أن القوات الأوكرانية فقدت نحو 400 جندي و32 مدرعة على محور كورسك خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين تصل إجمالي خسائر العدو منذ بدء الأعمال العدائية صباح الثلاثاء إلى نحو 660 جنديا و82 مدرعة تم إمدادها. منها 8 دبابات و12 ناقلة جند مدرعة و6 مركبات و55 مركبة قتالية مدرعة ومركبة تقنية عسكرية واحدة.
وأعلنت سلطات كورسك اليوم أن الهجوم الأوكراني على المقاطعة أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين وإجلاء نحو 3000 شخص إلى مناطق آمنة.
