العالم

وزير الصناعة الإماراتي: برنامج المحتوى الوطني خلق الآلاف من فرص العمل

حقق برنامج المحتوى الوطني التابع لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أحد “50 مشروعاً” لدولة الإمارات، نقلة نوعية في الأداء من خلال توسيع نطاقه في النصف الأول من العام الجاري. وأدى ذلك إلى تحويل أكثر من 48 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني. وهذا يؤكد أهمية الدور الذي يلعبه الدعم والحوافز المقدمة في دعم نمو وتنافسية وازدهار الشركات الصناعية والخدمية الوطنية.

وتم توسيع نطاق تطبيق البرنامج ليشمل 31 جهة اتحادية ومحلية بالإضافة إلى العديد من الشركات الوطنية الكبرى في الدولة.

وذلك ضمن منهجية متكاملة للوزارة تحت مظلة “الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” ومبادرة “اصنع في الإمارات”، حيث تعمل الوزارة بشكل وثيق مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الخاص لتحقيق دفع النمو ودعم تأثير البرنامج وإطلاق المزيد من المبادرات لتحسين المحتوى على المستوى الوطني.

دكتور. أكد معالي سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أن تنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع توجيهات القيادة يعد ضرورة استراتيجية لبناء اقتصاد نشط ومستدام وزيادة تنافسية دولة الإمارات والتحسين المستمر لقدرتها التنافسية وتحسين المحتوى الوطني يعد البرنامج حجر الزاوية في المؤشرات العالمية لتعزيز القطاع الصناعي في الدولة. ويلعب دوراً حاسماً في تحسين نظام الأعمال والقدرة التنافسية للقطاع الصناعي ويخلق الآلاف من فرص العمل للكوادر الوطنية. بالإضافة إلى دعم أهداف نحن الإمارات 2031 ومئوية الإمارات 2071.

وأضاف: إن تحسين المحتوى الوطني في القطاع الصناعي يدعم جهود الدولة في توطين سلاسل التوريد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات والمنتجات الحيوية وذات الأولوية من خلال المنهجية المتكاملة التي طورتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في الحكومة والحكومة. “القطاع الخاص لخلق بيئة الأعمال الصناعية التي تعزز النمو والقدرة التنافسية.”

وأوضح أن حجم استثمارات الشركات الحاصلة على شهادات البرنامج، والذي بلغ نحو 205 مليارات درهم حتى منتصف عام 2024، بزيادة قدرها 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، يعكس الأثر الاقتصادي للبرنامج سواء على مستوى الدولة أو على مستوى العالم. جاذبية الاستثمار في دولة الإمارات أو ما تقدمه الدولة. مناخ استثماري محفز لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية الأجنبية والمحلية في القطاع الصناعي.

ونوه إلى أن المبلغ الذي تمكن البرنامج من تحويله بنجاح إلى الاقتصاد الوطني في النصف الأول من العام الجاري (48 مليار درهم) يفوق إجمالي المبلغ الذي حققه البرنامج في عام 2021 بأكمله (41.4 مليار درهم)، مشيراً إلى أن الإنفاق الحكومي على الأعمال من خلال المشتريات والخدمات ويشهد القطاع المحلي نمواً سنوياً بلغت قيمته 53 مليار درهم عام 2022 بزيادة 25% مقارنة بعام 2021، ووصل إلى 67 مليار درهم عام 2023 بنسبة نمو 26%، تقديم حوافز للشركات والموردين وتعكس الفرص الكبيرة التي يوفرها القطاع الصناعي للمستثمرين.

وأشار إلى الأثر الاجتماعي لبرنامج المحتوى الوطني الذي لا يقل أهمية عن الأثر الاقتصادي، حيث سيرتفع عدد الإماراتيين العاملين في الشركات التي حصلت على شهادة برنامج المحتوى الوطني بحلول النصف الأول من عام 2024 إلى ما يقارب 19 ألف مواطن بزيادة قدرها 40% مقارنة بالنصف الأول من عام 2023. مقارنة بـ 6180 وظيفة في عام 2020 عند إنشاء الوزارة، وبزيادة تصل إلى 13 ألف وظيفة جديدة خلال ثلاث سنوات ونصف، إضافة إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي تحققت ويتم الاحتفاظ بهذه المليارات في السوق الوطنية، خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الإماراتيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى