جولد بيليون: أسعار الذهب في مصر ترتفع 4.5% بقيمة 150 جنيها خلال أسبوع
ارتفعت أسعار الذهب محليا الأسبوع الماضي، مدعومة بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، بالإضافة إلى التغيرات الكبيرة في حركة الذهب عالميا، والتي أحدثت إرباكا في عملية أسعار الذهب مما اضطر الأسعار إلى التوقف .
وأغلق الذهب عيار 21 الأكثر تداولا تداولات الأسبوع الماضي عند 3475 جنيها للجرام بعد افتتاح التعاملات الأسبوعية عند 3325 جنيها للجرام بارتفاع 4.5% و150 جنيها للجرام.
خلال الأسبوع الماضي، اخترقت أسعار الذهب في مصر عددًا من المستويات السعرية الرئيسية، مثل 3350 جنيهًا للجرام، ثم مستوى 3400 جنيهًا للجرام، لتقترب الآن من هدفها البالغ 3500 جنيهًا للجرام.
وظهرت توترات في عملية تسعير الذهب المحلي مع ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، ليصل إلى أعلى مستوى منذ تعويم سعر الصرف في مارس الماضي، قبل أن يستقر فوق مستوى 49 جنيها للدولار.
وكان السبب الرئيسي لذلك هو خروج الاستثمارات من أسواق سندات الخزانة واستهدافها لأسواق سندات الخزانة الأمريكية ذات التصنيف الائتماني المرتفع، مما أدى إلى الضغط على الدولار في الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف و وبالتالي اضطراب سعر الصرف لحركة أسعار الذهب المحلية.
ودعت إدارة الذهب إلى إعادة تطبيق مبادرة الإعفاء من رسوم الذهب التي ساهمت بشكل كبير في استقرار سوق الذهب وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. وساهمت المبادرة في استيراد نحو 4 أطنان من الذهب للمصريين العائدين من الخارج، وهو ما ساعد، بحسب إدارة الذهب، على استقرار سعر الذهب.
وكشف رئيس الوزراء أن الأموال الساخنة التي خرجت من مصر خلال الأيام الأخيرة خلال الاضطرابات التي شهدتها أسواق المال العالمية لا تمثل سوى 8% من إجمالي الأموال التي دخلت مصر بعد تحرير سعر الصرف في مارس الماضي.
وأشار رئيس الوزراء المصري أيضًا إلى أن الأموال الخارجة من الأسواق المصرية كانت بسعر صرف مرتفع، مما وفر توازنًا معينًا ولم يؤثر بشكل كبير على سعر صرف الدولار. وبلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي في السندات وسندات الدين المصرية أكثر من 34 مليار دولار بنهاية أبريل.
بينما تراجع العجز الإجمالي في موازنة مصر إلى 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي “2023-2024” بعد حصول البلاد على دعم من اتفاق رأس الحكمة. وبلغ العجز المالي في العام المالي السابق 6%.
توقعات أسعار الذهب العالمية
على الرغم من انتعاش أسعار الذهب العالمية مؤخراً، إلا أن تعاملات الأسبوع انتهت على انخفاض بسبب التأثير السلبي لعمليات البيع المفتوحة على الأصول المالية في وقت سابق من هذا الأسبوع، فيما تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية الأسبوع المقبل لمعرفة الخطوة التالية للبنك الفيدرالي الأمريكي. .
وتمكن السعر العالمي لأوقية الذهب من إغلاق تداولات الأسبوع مستقرا فوق مستوى 2425 دولارا أمريكيا للأونصة، محتفظا باتجاهه الصعودي رغم الانخفاض الحاد الذي شهده بداية الأسبوع الماضي.
يمكن القول إن الذهب قد وصل إلى هدفه الأول عند 2,440 دولارًا للأونصة بعد أن بلغ ذروته عند 2,437 دولارًا للأونصة يوم الجمعة. ويحتاج الآن إلى الانتقال إلى هذه المنطقة لاستهداف الهدف الثاني، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2483 دولارًا للأونصة. ويفتح كسر هذا المستوى الطريق للوصول إلى مستوى 2500 دولار للأونصة.
توقعات الذهب في مصر
شهدت أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي تغيرات كبيرة متأثرة بالأحداث التي شهدتها الأسواق العالمية، مما أدى إلى تحركات كبيرة في السعر العالمي لأوقية الذهب، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الجنيه. مما زاد من الإرباك في عملية تسعير الذهب محليا.
وارتفع سعر الذهب عيار 21 في مصر الأسبوع الماضي متأثرا بتغيرات سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مخترقا عددا من مستويات المقاومة الرئيسية عند 3350 و3400 جنيه للجرام، ليصل إلى الذروة أمس عند 3475 جنيها. لكل جرام، ويتجه الذهب حاليًا نحو مستوى 3500 جنيه مصري للذهب عيار 21 قيراطًا. وإذا استمر السعر العالمي في الارتفاع، فإن الدولار في مصر سيرتفع أيضًا.