كشف عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أن معدلات إمدادات المزارعين من القمح المحلي ارتفعت حتى الآن إلى نحو 3.6 مليون طن قمح، منها أكثر من 53 ألف قمح قاسي لمصانع الشعرية. و123 ألف طن بذور تستفيد منها الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين، حيث يستخدم القمح في صناعة الخبز المدعم الذي يشير الموسم الحالي إلى نتائج إيجابية خاصة بعد ارتفاع سعر القمح إلى 2000 جنيه مما ساعد على عرض المزارعين للتشجيع ويستمر الموسم حتى 15 أغسطس.
وأشار السلموني إلى أن البلاد شهدت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية طفرة كبيرة في العقد الماضي، حيث توسعت في إنشاء المشروعات القومية بشكل غير مسبوق ومن بينها مشروع الصومعة القومية. حيث تم زيادة الطاقة التخزينية لمادة القمح في الصوامع إلى نحو 5 ملايين طن بتوجيهات من القيادة السياسية، بعد أن لم تتجاوز 1.2 طن قبل عام 2014، إضافة إلى وجود صوامع لدى القطاع الخاص ذات طاقة تخزينية. تزيد سعتها عن مليون طن، بالإضافة إلى السعات التخزينية قيد الإنشاء، كما نعمل على ربط السكة الحديد بالصوامع ذات السعة المتوسطة والكبيرة لتعظيم نقل القمح والبضائع الإستراتيجية بالنقل السككي والنهري مما سيساعد تقليل المساهمة في تكاليف النقل.
وأشار إلى أن نسبة فاقد القمح في السابق بسبب سوء التخزين الخارجي كانت تتراوح بين 10 و15% وأنه بعد اعتماد الدولة لمشروع الصومعة القومية ساعد في تقليل كمية القمح المهدر في البلاد في الماضي. مما يؤكد مدى اهتمام القيادة السياسية الحالية بهذه المادة الخام. وتعتبر من أهم المواد الخام الإستراتيجية. وهي المادة الخام المحلية المخصصة لإنتاج الخبز المدعم جيداً والمطابقة للمواصفات القياسية.
وأضاف أن الدولة تدعم الخبز بأكثر من 125 مليار جنيه سنويا، خاصة بعد تغير أسعار الوقود، وبما أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعوم تتجاوز 125 قرشا فإن وزارة التموين تتحمل فارق عروض تكاليف الإنتاج وذلك بسعر 20 قرشا على البطاقات، بواقع 5 أرغفة خبز للمواطن يوميا، ويستفيدون من نظام دعم الخبز الذي تديره وزارة التموين د. تمكن شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية من زيادة المخزون الاستراتيجي من القمح لإنتاج الخبز المدعوم إلى نحو 6 أشهر، حيث سعى وزير التموين إلى توفير وتأمين مخزون من الخبز ذو الأهمية الحيوية تنفيذا لتوجيهات وزير التموين. والمواد الخام للقيادة السياسية تكفي لتغطية احتياجات البلاد على مدى فترات زمنية أطول.
