أنظمة متجددة وحوكمة آمنة
وتتوخى رؤية المملكة 2030 إنشاء آلية “مراجعة” شاملة لجميع القطاعات تعمل على تقييم الأداء وتعديل وتحويل الأفكار والآليات والسياسات اللازمة. لتسريع تحقيق النجاحات وتحقيق أهداف التنمية الشاملة وتطبيق الحوكمة بأحدث التقنيات الرقمية الآمنة وزيادة كفاءة العناصر الإدارية والمالية.
إن إقرار مجلس الوزراء في دورته الأخيرة لسلسلة من الأنظمة المتجددة، مواكبة للوضع الراهن، ليس إلا تأكيدا لنهج تحسين الأداء المؤسسي وتحسين بيئة الأعمال وجذب رؤوس الأموال من خلال الجدوى والجودة. مضمونة وينعكس على تطور المكان والناس.
وترتبط الإصلاحات والتحديثات المتتالية ببيانات عالية الشفافية لخدمة القطاعات الثلاثة (العام والخاص وغير الربحي) في إطار تكامل يوفر فرص عمل أوسع بأدوات موحدة ومسيجة بأنظمة تحد من أي تجاوز. الاعتماد على المرونة، وتحفيز وزيادة قدرات العاملين، وطمأنينة الهدف.
إن إصدار الأنظمة الخاصة بالاستثمارات والقطاع غير الربحي وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد دليل واضح على الاتجاه العام نحو التطوير والابتكار، ومراجعة بعض القوانين، وزيادة كفاءة بعضها، وتعزيز الأنظمة، وغيرها. يتم مراعاة العنصر واستبعاد كل ما لا يتناسب مع المرحلة واعتماد أحدث الحلول والرواد. ولعل في المراجعات التي شملت في الجانب الاقتصادي مع إقرار أكثر من 800 إصلاح اقتصادي، هناك تأكيد على شفافية التقييم وتحقيق الأمثل وكسر الصورة النمطية التي تكبح الإبداع في المبادرات التي تزيد من المؤشرات الوقائية التي تحسن الاقتصاد. إن مكانة المملكة اليوم تشكل نموذجاً يحتذى به على كافة المستويات والمجالات.