اخبار مصر

وزيرة البيئة تشارك في الإطلاق الرسمي لأول سوق طوعية للكربون في مصر وإفريقيا

وزير البيئة د. وأشادت ياسمين فؤاد بإطلاق أول سوق طوعي للكربون في مصر وإفريقيا، وكذلك بجهود مختلف الشركاء خلال رحلة العمل هذه، مؤكدة أن السبب الرئيسي للتعريف بهذا السوق هو ضرورة الوفاء بالتزامات مصر بموجب اتفاق باريس واتفاقية باريس. تحديث خطة المساهمة الوطنية ومعدلات التخفيض المرغوبة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة، اليوم الثلاثاء، في الإطلاق الرسمي لأول سوق كربون تطوعي في مصر وإفريقيا، والذي، بالإضافة إلى ما يشهده، يخضع أيضًا للتنظيم والإشراف من قبل منظمي الأسواق المالية في مصر. مصر وإفريقيا أولى المعاملات التجارية في شهادات تخفيض ثاني أكسيد الكربون.

وحضر فعاليات التدشين التي نظمتها الهيئة العامة للرقابة المالية، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي د. رانيا المشاط، وزير الشئون البرلمانية، المستشار محمود فوزي، وزير الزراعة علاء تيل فاروق، وزير التنمية المحلية، د. منال عوض، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب، ورئيس البورصة المصرية د. أحمد الشيخ رئيس هيئة الرقابة المالية ود. محمد فريد صالح، ورؤساء اللجان وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

دكتور. وأكدت ياسمين فؤاد أن الحكومة المصرية بقيادة رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس القومي للتغير المناخي د. كما أشاد مصطفى مدبولي، بعد أن أخذ في الاعتبار ضرورة دمج المناخ في الإطار القانوني البيئي وقناعة رئيس مجلس الوزراء، بدور فريق عمل وزارة البيئة السفير محمد نصر مدير إدارة البيئة والبيئة. التنمية المستدامة بوزارة الخارجية، في إطار المسؤولية المشتركة وإدراك دور وزارتي البيئة والخارجية في قضية المناخ.

وشكرت التنسيقية الشبابية للأحزاب وأعضاء مجلس النواب على فكرة إضافة فصل مناخي إلى قانون البيئة الجديد، وكذلك دعم لجنة البيئة والعمل.

وأشار وزير البيئة إلى أهمية طرح سوق الكربون الطوعي في ضوء التطورات الدولية، وأن مصر أمامها مهمة صعبة نيابة عن الدول النامية في مؤتمر المناخ المقبل COP29، حيث سيتم التفاوض على الهدف الكمي العالمي لتمويل المناخ والتعهد بالمطالبة. حق أصيل للبلدان النامية وأدوات التمويل، بما في ذلك أسواق الكربون، التي تتدفق إلى البلاد. وفي نهاية المطاف، فإن ذلك يصب في مصلحة هذه الدول، فهي لا تدفع فاتورة المناخ نيابة عن اللاعبين الكبار، حتى لو كانت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصر أقل من 1% على مستوى العالم والقارة الأفريقية أقل من 4%، فتتولى هذه المهمة. ويأتي ذلك في إطار المسؤولية التشاركية التي يمثل فيها القطاع الخاص بقوة.

وأوضحت الفرق بين سوق الكربون الطوعي والإلزامي، حيث استغرق مسار إنشاء السوق الطوعي عامين، تمت خلالهما عمليات التنظيم والتحقق وأتيحت للقطاع الخاص فرصة المضاعفة من خلال بيع الكهرباء وتحقيق أرباح من الطاقات الجديدة والمتجددة وبيع شهادات ثاني أكسيد الكربون كعلامة فارقة في تأسيس السوق. ويتم تحديد مشروعات التخفيض في الدولة المصرية، وحساب معدلات التخفيض في مختلف القطاعات، وإنشاء نظام للتحقق من القياس والإبلاغ والتحقق (MRV) بالتعاون مع الوزارات المعنية وبنوك التنمية، وتحديد حجم الفوائد الناتجة في تقارير مصر.

وجدد وزير البيئة التأكيد على الدعم القوي لأول خطوة تنفيذية حقيقية لتداول شهادات خفض الكربون، وأكد استكمال مسار الشراكة والتوافق والتشاور ضمن إطار قانوني متين لصالح الدولة المصرية.

وتم الإشادة بفريق وزارة البيئة لدوره في تثقيف السوق ووضع الإجراءات التنظيمية. ومن بينهم رئيس الإدارة المركزية للتغير المناخي المهندس شريف عبد الرحيم ومدير عام الإدارة العامة للتأقلم المهندس طارق شلبي ومدير عام الإدارة العامة للتخفيف وآلية التنمية النظيفة المهندس أيمن العلي. – الرفاعي ومدير إدارة التخفيف عمرو عبد العزيز.

يُشار إلى أنه صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 4664 لسنة 2022 بإنشاء نظام وطني لتداول تخفيضات الانبعاثات في الأسواق الطوعية وأن رئيس مجلس الوزراء أصدر قراراً بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لنظام السوق المالية الصادرة بقرار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رقم 135 لسنة 1993، وأضيفت المادتان الجديدتان أرقام 35 إلى 7 و35 إلى 8. من المواد من 35 إلى 7 ووفقاً لهذه النصوص القانونية، يتم إنشاء سوق اختياري بالبورصة المصرية لتداول شهادات تخفيض ثاني أكسيد الكربون، وهي عبارة عن وحدات تخفيض قابلة للتداول وتصدر لصالح كافة الجهات المنفذة لمشروعات خفض غازات الاحتباس الحراري. تلتزم الجهات ذات العلاقة وكافة الجهات الحكومية والقطاعات الاقتصادية العامة والخاصة وجميع مطوري المشاريع بإبلاغ الهيئة ووزارة البيئة عن كافة المشاريع التي تصدر لها شهادات التخفيض. وتلتزم الشركات المصدرة لهذه الشهادات بالإفصاح عن أي أحداث أو تغييرات تطرأ على التفويضات الممنوحة لها خلال فترة الإصدار.

هيئة الرقابة المالية بالتعاون مع وزارة البيئة استوفت كافة المتطلبات التنظيمية والإجرائية لتسجيل مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية وفتحت أول سوق منظم لتسجيل وإصدار وتداول شهادات خفض الكربون الطوعية التي يشرف عليها السوق المالي الجهات الرقابية في مصر وإفريقيا، حيث سيسمح السوق الجديد للمنفذين والممولين بإصدار شهادات تخفيض الكربون للمشروعات المسجلة لدى الهيئة وبيعها في أنظمة التداول التي أعدتها البورصة المصرية لجذب المستثمرين المحليين والدوليين بهذه الشهادات بشكل من شأنها أن تساعد في زيادة الاستثمار في هذه المشروعات، وتمكين مصر من القيام بدور قيادي في هذا المجال وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

ويأتي ذلك استمرارًا لجهود الدولة المصرية في تطوير الأسواق المنظمة والعمل الذي تم الإعلان عنه في مؤتمر COP 27 للتعريف بأسواق الكربون الطوعية، حيث بدأت اللبنات الأولى للسوق الجديدة بصدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 107 لسنة 2019 بشأن إدخال أسواق الكربون الطوعية. قرار وزاري رقم 4664 لسنة 2022 بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون السوق رقم 95 لسنة 1992 في شأن اعتبار شهادات تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أداة مالية وإنشاء منصة تداول وإنشاء لجنة إشرافية من قبل البورصة تبادل. كل ذلك بناءً على اقتراح مجلس إدارة الهيئة، قامت هيئة الرقابة المالية بعد ذلك بتشكيل اللجنة الأولى للإشراف والرقابة على وحدات خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وصلاحياتها برئاسة رئيس هيئة الرقابة المالية وأعضائها والتي تضم ممثلين عن هيئة الرقابة المالية وممثلين عن وزارة البيئة والبورصة وأعضاء من ذوي الخبرة في أسواق الكربون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى