الخليج

توقعات هجوم تشنه إيران ووكلاؤها.. وتكهنات باستنزاف الدفاعات الإسرائيلية

إن فشل الهجوم الانتقامي الذي هددت به إيران ضد إسرائيل لم يسفر عن أي ارتخاء في نطاق التنبؤات بالحرب خلال 24 أو 48 أو 72 ساعة. تزايدت التكهنات في أسواق الأسهم مع إعلان إيران اليوم (الثلاثاء) أنها رفضت دعوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتز بأن لا تسعى إيران للانتقام من إسرائيل بسبب اغتيال رئيس إيران السابق. حركة حماس إسماعيل هنية.

ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم أن تل أبيب بعثت رسائل إلى الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية تقول فيها إن أي هجوم مباشر من قبل إيران، حتى لو لم يتسبب في خسائر بشرية، سيؤدي إلى هجوم إسرائيلي على الأراضي الإيرانية يتم الرد عليه.

وتوقعت وكالة أسوشيتد برس أن يأتي الانتقام الإيراني على شكل المواجهة الإيرانية مع إسرائيل في أبريل الماضي. وفي هذه الحالة ستستخدم إيران أسلحتها في اليمن ولبنان. وأضافت أن هجومًا من هذا النوع يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الدفاعات الجوية الإسرائيلية ومهاجمة إسرائيل بصواريخ يمكن أن تتسبب في سقوط عدد أكبر من الضحايا الإسرائيليين. ويرى الخبراء أن أي تصعيد محتمل سيؤدي إلى تفاقم التوترات التي قد تؤدي إلى حرب إقليمية. وعلى الرغم من أن إيران تمتلك برنامجها الخاص لإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار؛ ويوافق الجيش على أن أسلحته لا يمكن مقارنتها بالأسلحة الغربية التي تحصل عليها إسرائيل ودول الخليج من الولايات المتحدة. وإذا هاجمت إيران إسرائيل، يتفق المحللون على أن إسرائيل ستواجه في هذه الحالة هجوما متزامنا من حزب الله اللبناني وميليشيا الحوثي والميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا. ويقدر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عدد مقاتلي الميليشيات الإيرانية في العراق بنحو 180 ألفا. ويقدر مسؤولو المخابرات الأمريكية أن حزب الله اللبناني لديه ما لا يقل عن 150 ألف صاروخ، بما في ذلك عدد من الصواريخ الموجهة بدقة. وتشمل تجربة حزب الله الموالي لإيران تنفيذ عمليات انتحارية دامية أسفرت عن مقتل 241 جندياً من مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983. وتقول وكالة أسوشيتد برس إن حزب الله لديه أيضًا طائرات بدون طيار متفجرة وأنظمة صواريخ أرض جو. وأضافت أن عدد مقاتلي حزب الله يقدر بنحو 25 ألف مقاتل وعشرات الآلاف من قوات الاحتياط. وقال زعيم الحزب حسن نصر الله في عام 2021 إن عدد مقاتلي حزب الله سيصل إلى 100 ألف مقاتل مدرب. قالت ميليشيا الحوثي اليمنية إنها جندت 200 ألف مقاتل إضافي منذ الهجمات الأخيرة على السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر. لكن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يقول إن عدد مقاتلي الحوثي لا يتجاوز 20 ألفاً. وعلى الرغم من تضارب التقديرات بشأن حجم القوة القتالية لكل طرف من الأطراف المعنية، إلا أن السؤال الحقيقي بقي بلا إجابة: متى ستفتح إيران النار على إسرائيل؟ هل ستكون حرباً «محدودة» كما يتوقع الغرب؟ والولايات المتحدة؟ أم أن التوتر بين إسرائيل وإيران سيؤدي إلى حرب كبرى في المنطقة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى